Tuesday, December 30, 2008

كل عام و أنتى صامدة يا غزة




بكل لغات العالم و بطرق محتلف يقول الناس لبعضهم البعض كل عام و أنتم بخير فى المناسبات المختلفة
و دائما تكون لإسرائيل و أمها أمريكا طرقهم الخاصة لقول تلك الجملة للأمة العربية
ففى عيد الأضحى العام الماضى كانت
مباركة أمريكا هى إعدام صدام حسين بعد صلاة العيد
و الآن قبل رؤية هلال العام الهجري بيوم أرسلت إسرائيل مباركتها للامة الإسلامية و العربية بمناسبة العام الجديدة من خلال المجزرة التى تقوم بها فى غزة الآن

و انا أقول لغزة كل يوم يمضى يقربك من النصر الذى وعد الله به الأمة
ألا إن نصر الله قريب

ألا إن نصر الله قريب
ألا إن نصر الله قريب


Friday, December 26, 2008

كلمات جميلة

لاتندم على حب عشته حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الأشواك فلا تنسى أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاء يوماً آخر يعيد ما مضى و يصل ما انقطع ... فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل و إذا قررت يوما أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً فمن أعطانا قلباً لايستحق أبداً منا أن نغرس فيه سهماً

Tuesday, December 02, 2008

فضفضة

ديما المصائب لا تأتى إلا مجموعات
يعنى مفيش مصيبة بتيجى لوحدها
لاحظت الموضوع ده .. و فعلا الكلام ده بيحصل معايا
يمكن لأنى مع أول مصيبة بتاخذ معظم الطاقة اللى عندى
فقوتى لمقاومة المصايب اللى بتيجى بعدها بتقل
حتى لو اللى جه بعدها حاجة صغيرة أوى لا ترقى لكونها مصيبة
بس برضو بتبقى مصيبة و بتكبر معايا أوى عشان مفيش مقامة ... زى جهاز المناعة لما يضعف فى جسم الإنسان
ربنا يستر لانى عايشه فى الحالة ده لدوقتى
و للأسف خايفة فى حالتى ده أخسر حد غالى عليا أوى
ربنا يستر أدعولى

Saturday, October 11, 2008

عايزه أكتب... ممكن تسمحولى

يااااااااااااااااااه
بقالى كتير أوى مكتبتش و لا هنا و لا غير هنا
حاسه أن قلمى خلاص قرب الحبر اللى فيه يفضى و ينشف و حاسه انى لو حكيته عشان يكتب السن هيتكسر
بس الحمد لله لحقته قبل ما ينشف الحبر و يتكسسر السن
الله يرحمه الأستاذ عبد الوهاب مطاوع كان بيقول أن اليوم اللى يتكسر فيه سن قلم الكاتب ده يوم موته الحقيقى
الله يرحمه
أوعدكم إن شاء الله هبدأ أكتب تانى و إن شاء الله أكمل مذكرات مسافر
و شكرا لكل الناس اللى عدت على المدونة و انا غايبة عنها
و شكرا لكل الناس اللى شجعتنى أرجع أكتب تانى

Sunday, June 08, 2008

كفارة يا منمونة

النهارده يوم غير عادى
أكيد طبعا عشان النهارده
كان آخر يوم فى الإمتحانات
إمتحانات بكالريوس كلية الحاسبات و المعلومات جامعة زقزوقة
رغم أن لسه منقشناش المشروع
الكل النهارده كان بيهنى بعضه
تسمع من هنا مبروك... و تسمع من هنا كفارة أيام يارب متعود
لكن بجد أحلى تعليق سمعته النهارده
كان من أمى ماما دودو أو د/داليا الشيمى

كفارة يا زينة الرجالة

Thursday, May 29, 2008

حملة معا لمناهضة العنف ضد الأطفال


بسم الله الرحمن الرحيم




قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا



هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58]



صدق الله العظيم


أنطلقت اليوم


فى تمام الساعة السابعة مساء


يوم الخميس الموافق 29\5\2008


من مركز عين على بكرة بالقاهرة


حملة "معا ضد العنف"


و ستختار الحملة "العنف ضد الأطفال"


فى العام الأول لها عام 2008


تحت شعار


""معا لمناهضة العنف ضد الأطفال"


مليون مبروك لدكتورة داليا ... سفيرة الخير


مليون مبروك لكل أفراد أسرتنا ..عين على بكرة


مليون نعم لكل فرد يريد الإصلاح و التغير للأفضل


و مليون لا لكل فرد يريد التخريب و الترهيب


فى كل بلاد العالم



و تبدأ الحملة بحملة توقيعات على موقع عين على بكرة ثم يليها ندوات فى جميع أنحاء مصر إن شاء الله تعالى

متنظرين توقيعاتكم

منتظرين مشاركتكم

منتظرين أقتراحاتكم


Tuesday, April 29, 2008

عين على بكرة


عين علي بكره بقلم خيري رمضان ٣/٤/٢٠٠٨
الأمل هو زاد الحياة، واليائسون وحدهم يعجزون عن الوصول إلي الشاطئ الآخر من النهر، فإما أن يعودوا من حيث أتوا، أو يستسلموا للغرق.
داليا الشيمي ورفاقها من مجموعة «عين علي بكره» ،بالاشتراك مع جمعية المرأة والمجتمع، حلموا يوماً بدمج الأطفال المعاقين مع أقرانهم الأصحاء في المدارس الحكومية، وخاضوا معارك كبري، خاطبوا كل الجهات عبر الإنترنت، وصلوا إلي أعضاء مجلس الشعب، والنتيجة: وافقت وزارة التعليم علي الفكرة، وأعلنت عن تبني الوزارة لها، واتخاذ جميع الإجراءات لتعميمها.
تقول داليا الشيمي، في رسالة لها عبر بريدي الإلكتروني، من علي فراشها بعد إصابتها في حادث سير - سلامتك يا داليا - مستندة إلي مقولة للكاتب العالمي «باولو كويلهو»: «إنك إذا رغبت في شيء تآمر العالم علي تنفيذه»،
إننا يمكننا تغيير كل شيء إذا أردنا، وتتذكر داليا ما لقنته لها والدتها الكريمة: «من حق المحكومين أن يعترضوا علي الحكام، ولكن الحق الذي يهجرونه هو تقديمهم حلولاً لما يعانون من مشكلات،
وإيجاد بدائل لما يعانون، وبالتالي يهدرون طاقاتهم في لعن هؤلاء، فيما يبقي وضعهم كما هو، لذلك نجد هذه المجتمعات علي مر العصور، حكاماً يؤدون ما يرونه صحيحاً، ومحكومين يلعنونهم، ثم يرون أنهم كانوا أصلح بعد وفاتهم، الحكام يبدأون من والديك، بوصفهما الصورة الأولي للسلطة في حياة كل فرد، كل شيء في حياتنا قابل للتغيير، قابل للإصلاح، لو رغبنا ولو سعينا».
مفيش حاجة في الدنيا مستحيلة، مفيش حاجة مش ممكن تتغير، المهم نشوف عايزين إيه، وما هي الخطوات التي علينا اتباعها لتحويله مما هو عليه، ثم نقيم الأدوات التي يمكن أن نستخدمها لتحقيق ذلك. هذه هي استراتيجية داليا ومن معها، استراتيجية تستحق التأمل والتشجيع للعبور إلي الشاطئ الآخر، بعد أن تعثرت الحكومة وكادت تغرق، وهي تحاول العودة إلي الشاطئ نفسه الذي بدأت منه!

Wednesday, April 23, 2008

أعلى الدرجات

لكل شئ فى الدنيا درجات
و لكل درجات أعلاها

أعلى درجات اليتم
يقال أن أعلى درجات اليتم هو أن يموت أبوك و أنت مازلت جنين فى بطن أمك ...كمان حدث مع الرسول صلى الله عليه و سلم ... لكن من رأى أن أعلى درجات اليتم .. هو أنك تكون عايش مع أبوك و أمك و هما رصدهم فى قلبك أقل من الصفر بكتيير ...يعنى رقم بالسالب ... هما مصدر همك و نكدك ... يقفون أمامك يدفعونك للخلف لا يقفون خلفك و يدفعونك للأمام .. و المشكلة أن يكون هذا هو مبدأهم فى التعامل معك و يرونه صحيحا .. يرون أنه عندما يقفون امامك أنهم يستفزونك لتمضى للأمام .. و لا يعرفون أنهم بهذا يفقدونك الإحساس بالأمان ...اللى هو دورهم أصلا

أعلى درجات الغربة
يقال أن أعلى درجات الغربة هو أن تعيش فى مكان لا تعرفه و لا يعرفك فيه أحد ... لكن من رأى أن أعلى درجات الغربة أنك تعيش وسط أهلك و أصحابك و هما مش شيفينك ... مش حاسينك ... كأنك و لا حاجة فى حياتهم .. كأنك ميت ...ممكن يشفوك بتعتصر من الألم و لا حد يقولك مالك ... ممكن يكون وشك احمر و عنيك مليانة دموع و يمروا من جنك و هما مش شيفينك ... انت و لا حاجة فى حياتهم

هما دول اللى فى بالى دلوقتى لو افتكرت حاجة تانية هبقى أكتبها و لو حد عايز يضيف حاجة يكتبها بردوا

Sunday, April 13, 2008

أعرفكم بنفسى

لف التاج و وصلنى ... و كمان عليه زيادة شوية أسئلة
من حبيبة قلبى سارة المصرى
لو أعطيتك ثلاث وردات .. من هم الثلاث الأشخاص اللى هتعديهم الورد اللى معاك ؟؟
اول وردة لإنسانة جميلة أوى و طيبة جدااا أسمها د/داليا الشيمى (أقصد ماما دودو) مؤسسة موقع و جروب عين على بكرة
تانى وردة لصحبتى و حبيبة قلبى نرمين حجاج
ثالث وردة لصحبتى و حبيبة قلبى سالى زيدان
لو أعطيتك ورقة بيها 3 سطور فقط و قلت لك أكتب فيهم اللى أنت عيزه هتكتب إيه ؟؟
إن ربا كفاك بالأمس ... ما كان سيكفيك فى غد ما يكون ... الإمام الشافعى
خلى بالك من نفسك يا منى ياريت متهويش وسط الزحمة و تنسى أحلامك و أهدافك بعد التخرج
اللهم يا واصل المنقطعين صلنى إليك
ما هو هدفك فى الحياة ؟؟
انا عندى هدفين فى حياتى
الأول : أفتح شركة برمجة و ده هيكون ... فى فترة من 3 إلى 5 سنين
الثانى : أفتح شركة إنتاج فنى موجه للشباب و الأطفال ... فى فترة من 8 إلى 10 سنين
"إن شاء الله بكرة هيكون أحسن من النهارده" ِهل تصدق هذه المقولة ؟؟ و لماذا ؟؟
نعم أصدقها لأن فى أمل فى الأمة طول ما فيها ناس عيزه تغير و تصلح بطريقة إجابية و فكر متحضر و واعى
أجمل مقولة سمعتها / سمعتيها فى حياتك ؟؟
عاشروا الناس معاشرة إن غبتم اشتاقوا إليكم و إن متم بكوا عليكم ...للإمام على بن أيى طالب
من المغنى اللى بتحبه أوى و إيه أحلى أغنية ليه بتحبها ؟؟
محمد فؤاد و الأغنية اللى بحبها .. الأقصى نادى و انا لو حبيبكو عم حمزة الصراحة بحب أغانيه كلها
"غزة" تمثل لك إيه فى حياتك ؟؟
عيزه تعرفى الإجابة الحقيقية أقرأى بوست "ذهبت إلى غزة"
غزة هى النهارده و بكرة هى كرامتنا و عزتنا
أعطى لإنتمائك لوطنك درجة من مائة ؟؟
10000000000000000000000000000%
لو تزوجت / تزوجتى و أنجبت بنتين و ولدين أى الأسماء تختار لهم ؟؟
اول عيل بنت او ولد هسميه حبيبة
البنات :حبيبة و روميساء
الولاد :بلال و بكر
عمرك غشيت فى أمتحان و انت ضغير ؟؟
الحمد الله الحمد لله الحمد لله لا عمرى ما غشيت لا و لا انا صغيرة و لا لاو انا كبيرة عشان مؤمنة ان ربنا شايفنى فى كل لحظة و عندى مبدأ فى حياتى أنى لو هشيل لمادة أو حتى سنة كاملة أشلها بكرامتى
لو أتعرض عليك رشوة كبيرة و انت فى زنقة ماليه هتعمل إيه ؟؟
إن شاء الله لا ثم لا ثم لا ... لان من شب على شئ شاب عليه ..الحمد لله انا عمرى ما اديت لحد راشوة عشان يعملى حاجة و لا عمرى أخدت من حد جاحة
تمرر التاج ده لمين ؟؟
مررته لكل الناس اللى اعرفهم خلاص
قول 3 صفات ب 3 كلمات بس توصف بيهم شخصيتك (يعني كريم طيب خدوم كده
سمحينى مش عرفه إجابة السؤال ...المفروض السؤال ده انت اللى تجاوبى عليه توصفينى بإيه عشان مفيش إنسان يقدر يوصف نفسه
اول مرتب ليك وكان كبير قوي يكفي تجيب اغلى هدايا هاتجيب لكل فرد في عيلتك ايه
الله الله كنت بحلم باليوم ده يا سارة اليوم اللى اقبض فيه اول مرتب
أولا هجيب لأمى لاب توب عشان تشغل عليه السى ديها الدينيه و كمان تكلم اخواتى من عليه عشان انا مش ديما بكون فى البيت و على طول اللاب توب معايا
ثانيا هجيب لأبويا عربية جديدة عشان مش عايز يغير عربيته
ثالثا هجيب لماجد أخويا الكبير هجبله جهاز فى عيادته
رابعا أخويا معتصم هجبله اى حاجة فى جهازه هو اللى يحدد بقى عشان مش عرفه هيكون إيه اللى نقصه سعتها
خامسا أخويا و حبيب قلبى محمد هجبله صيدلية
سادسا انا آخر العنقود ... هجيب لنفسى عربية بصراحة عرفه ان المرتب مش هيكفى فعشان كده مش هجيب العربية اللى نفسى فيها هجيب عربية محندقه كده لحد مرتب الشهر اللى بعده ابقى اجيب العربية اللى نفسى فيها و هموت و حتى اركبها
passat
برضه بكلمة واحدة ايه اهم صفة عايزها في شريك حياتك
العفة بجميع أنواعها ...عفة اليد و عفة اللسان و عفة اليد ... خلق العفة كله
ايه المجال اللى غير دراستك وشايف نفسك فيه قوي حتى لو كان ياشيخ الرسم عالحيطة
الأدب و بالذات كتابه الشعر
بتحب السفر
بحب السفر جداااااا
طب دلوقتى حالا ايه المكان اللى نفسك تكون فيه
مكة المكرمة نفسى أروح مكة أوىىىىىىىىىى

Saturday, April 05, 2008

تاج عرفنى بنفسك

عجبتنى أوى فكرة التاج فعلا على رأى سارة المصرى صحبتى الحاجة أم الاختراع

انا اتبعتلى تاج و جاوبت عليه

و كان نفسى أبدأ انا تاج و يمر بين الناس إحتمال يرجعلى و إحتمال لا بس أكيد لو جالى هرد عليه و هكون فرحانة أوى

لو أعطيتك ثلاث وردات .. من هم الثلاث الأشخاص اللى هتعديهم الورد اللى معاك ؟؟


لو أعطيتك ورقة بيها 3 سطور فقط و قلت لك أكتب فيهم اللى أنت عيزه هتكتب إيه ؟؟


ما هو هدفك فى الحياة ؟؟


"إن شاء الله بكرة هيكون أحسن من النهارده" ِهل تصدق هذه المقولة ؟؟ و لماذا ؟؟

أجمل مقولة سمعتها / سمعتيها فى حياتك ؟؟

من المغنى اللى بتحبه أوى و إيه أحلى أغنية ليه بتحبها ؟؟

"غزة" تمثل لك إيه فى حياتك ؟؟

أعطى لإنتمائك لوطنك درجة من مائة ؟؟


لو تزوجت / تزوجتى و أنجبت بنتين و ولدين أى الأسماء تختار لهم ؟؟


عمرك غشيت فى أمتحان و انت ضغير ؟؟


لو أتعرض عليك رشوة كبيرة و انت فى زنقة ماليه هتعمل إيه ؟؟


تمرر التاج ده لمين ؟؟

انا بمرره لأصحابى

سارة المصرى

هجور

بيسووو

wa7di

soooo

د/هبة عادل

Wednesday, April 02, 2008

تاج العزوبية








التاج ده وصلنى من هاجر (مدونة حاسوبتية) انا آسفة يا هاجور تأخرت عليك

ما رأيك فى الجملة التى تقول ...العزوبية تاج على رؤوس العزاب لا يراه الا المتزوجين ؟؟

نعم العزوبية تاج على رؤوس العزاب لا يراه إلا المتزوجين ... و الزواج تاج على رؤوس المتروجين لا يراه إلا العزاب .. عشان مفيش حد عجبة حاله ... العزوبية حالة و الزواج حالة و لكل منهما مميزاته و عيوبه و كل حاجة فى الدنيا بتتوزن بمميزاتها و عيوبها و اللى يكسب اللى مميزاته أكتر من عيوبه

ما هى العوائق من وجهة نظرك التى تحول بين الشباب والزواج هذه الايام ؟؟؟
العوائق ما شاء الله كثيرة و منهم إنخفاض نسبة الشباب الجاد (قليل جدا من الشباب اللى يقدر يتحمل المسؤلية الزواج) ... أختلاف معاير أختيار شريك الحياة عن المعاير التى وضعها الله لأختيار شريك الحياة (عيزها جميلة شعرها أصفر و عنيها خضرا، و على الجانب الآخر عيزاه جميل و وسيم و ستايل و عنده عربية ) ... الحالة الأقتصادية للبلد ... حالة الغلاء فى كل شئ أبتداء من المسكن إلى السكر ... المطالب الكثيرة من أهل العروسة (كأن مفيش حد عنده بنت غيرهم) ... الإنفراد بالرأى أو التسلط فى الرأى من جانب الأبناء أو الأمهات أو الأباء ... البطاااااالة ... و ما خفى كان أعظم

من وجهة نظرك هل النكد موجود فى العزوبيه ام فى الزواج ؟ ولماذا ؟
النكد نوعين نكد خارجى و نكد داخلى .. يعنى إيه .. النكد الخارجى نكد من خارج البيت أما النكد الداخلى نكد من داخل البيت .. و النكد بصراحة موجود فى العزوبية و الزواج بس الفرق بقى أن فى العزوبية النكد بيكون خارجى بس و بتتحمله لوحدك ... أما فى الزواج فالنكد الخارجى بتتحمله أنت و شريك الحياة أم النكد الداخلى فبيكون على حسب شريك الحياة غاوى نكد و لا لا

ما الحل من وجهة نظرك لمشكلة (( العزوبية )) فى مصر ؟؟

كل كل المشاكل اللى تم ذكرها فوق

من وجهة نظرك ....هل للعزوبية مميزات وعيوب ؟؟؟

أكيد كل حاجة فى الدنيا ليها مميزات و عيوب .. من المميزات أنك بتكون حر نفسك تعمل اللى انت عيزه وقت ما تحب و من عيوبها أنك بتفتقد لحضن العيلة و حته طفل صغير يقولك "يا ماما" أو "يا بابا"

ما هو رأيك فى انشاء مدونة (( رابطة )) للعزاب من المدونين ؟؟؟
فكرة حلوة لكن لازم تكون بضوابط و أهداف واضحة بس للعلم مفيش بنات كتير هيشتركوا فيها عشان احنا فى بلد شرقى
أخيرا ....لمن تمرر هذا التاج ...على الأقل خمسة ؟؟؟

سارة المصرى
د/هبة عادل
مشكلة موضوع خمسة طيب نبدأ بسارة و هبة و ربنا يبعت



Friday, March 28, 2008

هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي

كم عشتُ أسألُ: أين وجــــــــهُ بــــلاد

يأين النخيلُ وأيـن دفءُ الــوادي

لاشيء يبدو في السَّمـَــاءِ أمـامنــــــــــا

غيرُ الظـلام ِوصــورةِ الجــلاد

هو لا يغيبُ عن العيــــــــون ِكأنــــــــه

قدرٌٌ .. كيوم ِ البعــثِ والميــــلادِ

قـَدْ عِشْتُ أصْــــرُخُ بَينـَكـُمْ وأنـَـــــادي

أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِـلال ِ رَمَـــاد

ِأهْفـُـو لأرْض ٍلا تـُسـَـــاومُ فـَرْحَتـِــــي

لا تـَسْتِبيحُ كـَرَامَتِي .. وَعِنَــادِي

أشْتـَـاقُ أطـْفـَـــــالا ً كـَحَبــَّاتِ النـَّــــدَي

يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي

أهْـــفـُــــو لأيـَّـام ٍتـَـوَارَي سِحْــرُهَـــــا

صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْياد

ِاشْتـَقـْــــتُ يوْمـًا أنْ تـَعـُــودَ بــِــــلادِي

غابَتْ وَغِبْنـَا .. وَانـْتهَتْ ببعَادِي

في كـُلِّ نَجْــم ٍ ضَــلَّ حُلـْـــٌم ضَائـِـــــع

ٌوَسَحَابَــة ٌ لـَبسـَـتْ ثيــَـابَ حِدَادِ

وَعَلـَي الـْمَدَي أسْـرَابُ طـَيــر ٍرَاحِــــل

ٍنـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَرَادِ

هَذِي بِلادٌ تـَاجَـــرَتْ فــِـي عِرْضِهـــَــا

وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُـــلِّ مَـــزَاد

ِلـَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَي الأسَي

تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيادِ

فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبــُــوع بـِـــــلاد

ِيتـَبْدُو أمَامِي صـُورَة ُالجــَــــلادِ

لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِــعُ أرْضَهَـــا

حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي

لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُـرَاخ ِ أمـْــس ٍ رَاحـِـل ٍ

وَمَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْـــدَادِ

وَعِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيــفَ عُيـُـونِنـَــــا

بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَاد

ِمَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْــــم ٍ شـَــــــارد

ٍمَا عَادَ فِيها صَوْتُ طـَير ٍشـَـــادِ

تـَمْضِي بـِنـَا الأحْزَانُ سَاخِــــرَة ًبـِنـَــا

وَتـَزُورُنـَا دَوْمــًا بـِـلا مِيعــَـــاد

ِشَيءُ تـَكـَسَّرَ فِي عُيونـِــــي بَعْدَمَـــــا

ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَاد

ِيأحْبَبْتـُهَا حَتـَّي الثـُّمَالـَـــــة َ بَينـَمـَــــــا

بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ للأوْغـَــادِ

لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْــح ٍكـَـــــــاذِبٍ

وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظي اسْتِعْبَادِ

لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بــِــــــلادِي

عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ اسْتِشْهَادِي

فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَــرْخَـــة ٌ

كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خـَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي

الأفـْقُ يصْغُرُ .. والسَّمَــاءُ كـَئِيبـَـة ٌ

خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَي جـِبَالَ سَـوَادِ

تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَــوْقَ رُؤُوسِنـَــــــا

والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتـَادِي

نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـــدِ مَلامــــــحٌ

وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـــَـــادِ

وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـــــــــرٌ

فرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـــــدَاد

ِأجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِـــقُ بَعْضَهـَــــا

كـَوَدَاع ِ أحْبَــابٍ بــِــلا مِيعـَــاد

ِالبَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـــــــــا

تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ .. فِي الأجْسَادِ

حَتـَّي الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنــِي لـَحْظـَــة ً

وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي

هَذا قـَمِيـصـِـــي فِيهِ وَجْــــهُ بُنـَيتــِي

وَدُعَاءُ أمي .."كِيسُ"مِلـْح ٍزَادي

رُدُّوا إلي أمِّي القـَمِيـــصَ فـَقـَـدْ رَأتْ

مَالا أرَي منْ غـُرْبَتِي وَمُـرَادِي

وَطـَنٌ بَخِيلٌ بَاعَنــي فـــــي غفلـــــةٍ

حِينَ اشْترتـْهُ عِصَابَة ُالإفـْسَـــاد

ِشَاهَدْتُ مِنْ خـَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبــًـا

للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ

كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنـَا

وَالـْعُمْرُ يبْكِي .. وَالـْحَنِينُ ينَادِي

مَا بَينَ عُمْـــــر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـــــًـا

وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَـــا أوْلادِي

عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـــــــَـــا

وَمَضي وَرَاءَ المَال ِوالأمْجـَـــادِ

كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـــَـــا ضَاقـَتْ بـِنـَـــــا

وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلــِّـصِّ والقـَـــوَّادِ!

في لـَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَنـَاثـَـــرَت

ْحَوْلِي مَرَايا المَوْتِ والمِيـَـــلادِ

قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لـَمَحْتُ عـَلـَي الـْمَـدَي

وَالنبْضُ يخْبوُ .. صُورَة ُالجـَلادِ

قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَة ُحَوْلـَــــــه

ُوَعَلي امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الوَادِي

وَصَرَخْتُ ..وَالـْكـَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فـَمِي:

هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي

الشاعر فاروق جويده

محمد سافر


النهارده انا زعلانة أوى أخويا محمد سافر

سافر السعودية و أقرب أجازة هتكون بعد سنة

رغم أن محمد مش أخويا الوحيد

لكن محمد أقرب واحد ليا فى أخواتى التلاته

محمد بجد هفتقدك جداااااااا

أنت أكتر واحد بحبه أوى

و أكتر واحد كان بيضحكنى

و أكتر واحد كان فاهمنى

و أكتر واحد كان حاسس بيه

و أكتر واحد كان بيشجعنى

و أكتر واحد كان بيخاف عليه

يمكن عشان أقرب واحد ليا فى السن

مش مهم المهم أنك هتوحشتى أوى أوى


Monday, March 24, 2008

البقاء لله يا علياء


كان من المفترض أنى أذهب اليوم للكلية و لكن بأنى أصبت بدور لوز شديد و ألام فى الظهر لم أستطيع الذهاب
و لى صديقة هى محور الكلام الحكاية التى أريد أن أرويها لكم
علياء عادل صديقتى و معى فى مشروع التخرج أخذت أجازة مرضية لمدة ثلاث أسابيع و كان من المفترض أن يكون اليوم أو يوم لها فى الكلية أتفقنا على أن نتقابل اليوم فى التاسعة صباحا
و لكنى لم أستطيع الذهاب و عجبت لأن أنها لم تصتل بى فالآن التانية عشر ظهرا
أتصلت بها و جائت كلماتها عبر التليفون
" ماتت ماتت يا منى ... كانت واقفة معايا على الموقف النهارده .. صحبتى ... و جاء ميكروبص خبطها موتها ... كانت بتتكلم معايا واقفة معايا و بعدين ... ماتت"
"البقاء لله ... البقاء الله ... يا علياء"
و علياء دلوقتى بتصلى عليها
و أقنتعتها أنها بعد ما تصلى تروح على البيت مترحش الكلية
و قفلت السماعة
لا حول و لا قوة إلا بالله
معقول واحد يكون واقف جنبك و يموت ده معناه أنك أنت شخصيا كان بينك و بيت الموت كام سنتي متر
الموت قريبا أوى خلوا بالكم من قلوبكم و من نفسكم و من أصدقائكم و من أحبابكم
متنزعلش من حد و تقول بكرة نتصالح يمكن يجى بكرة و يكون هو مش موجود
عمرى ما هنسى مرة كنا مسسفرين و عشان واحد تأخر و كنا متفقين أننا كلنا نسافر الزقازيق مع بعض
فوتنا ميكروبص و قولنا نركب اللى بعديه مش مشكلة
و سبحان الله و شوية و الولد جاء و فعلا ركبنا الميكروبص اللى بعدين و بعد ما طلعنا على الطريق لقينا الميكروبص اللى احنا فوتناه مقلوب و الناس ميته جواه حسينا أد إيه أن الفرق بين الحياة والموت مجرد ثوانى أو سنتى مترات قليلة جداااااااااااا
البقاء الله يا علياء ربنا يارب يدخلها فسيح جناته و يجزيك خير الجزاء بهول الموقف اللى وقفتى فيه النهارده

Sunday, March 23, 2008

ذهبت إلى غزة


من منا لم يحلم أن يذهب إلى غزة يسير فى شوراعها و يتحدث إلى أهلها يسلم عليهم و يعانقهم .. عندما تحلم و يصبح الحلم حقيقة تتحشرج الكلمات فى الحلق و لا تقدر على التعبير..و عندما يتحقق نصف الحلم فهذا دليل على أن الحلم قابل للتحقيق ...لقد أختارنى الله و خصنى بشرف الذهاب إلى اهالى غزة فى مستشفى فلسطين فى القاهرة ضمن مجموعة من شباب و فتيات عين على بكرة ... كان يوما رائعا حقا يستحق أن يحكى عنه
.
كان الميعاد فى السادسة .. تقابلنا الساعة الخامسة فى المكان المتفق عليه .. ثم توجهنا إلى هناك .. توقفنا ننتظر الإجراءات الروتينية ثم أذن لنا بالدخول ... و قادنا أحد الأعضاء فى جولة .. و منذ أن أعلمت بالميعاد و حتى لحظة الأذن لنا بالدخول لم يتوقف فكرى لحظة فى ماذا سأقول لهم؟ و ماذا سيكون رد فعلهم؟ و لماذا أنا ذاهبة إلى هناك و مشتاقة إلى الذهاب بهذا الشكل الغريب؟ وما الفائدة التى ستعم عليهم و علينا من الذهاب؟ و لم أجد إجابة على كل تلك التسائلات إلى عندما همست سفيرة الخير "د/داليا الشيمى" فى أذنى و
أذن المجموعة كلها أن حين أستقلينا المصعد
"وجودنا هنا نعمة تستحق الحمد .. الحمد لله"

أقشعر جسدى عندما قابلنا أول أهالى غزة الحبيبة التى أتوق إلى اليوم الذى أمشى على أرضها و أشتاق إلى كفن من ترابها.. وتنقلنا بين الحجرات و كان لنا شرف مقابلة ما يقرب من عشرين مصاب من أهلى غزة الحبيبة المتواجدين فى القاهرة...

لن أنسى الرجل الطيب .. كان عمره بين الخمسين و الستين حين قالنا له "أننا من المفروض أن نكون معهم ليس هنا فقط و لكن هناك فى غزة فأجاب بكل قوة "نحن مكفين هناك أنتم بس نفسكم معانا" ... وكأنه يقول نحن نكفى لمحاربة العدو بالحجارة هناك و لكن أنتم عليكم واجب هنا أنشروا القضية صحوا الشباب أنقذوهم مما هم فيه.

لن أنسى حموده و صاحبة هذان الشابان دخلوا مصر مصابين منذ شهر و لكنهم الحمد لله أتموا شفائهم و هم بخير و الحمد لله ... و دعونا لهم أن يعودوا إلى بيتهم سالمين إن شاء الله و أجاب صاحب حموده "و الله خبرونى أن بتنا هدم اليوم" ... تخيلت أن بيتى هو الذى هدم و تخيلت أين سأبيت هذا اليوم و حتى أجد بيت آخر لى ... و تذكرت قول رسول الله (صلى الله عليه و سلم) "من بات آمن فى سربه معافى فى جسده عنده قوت يومه فليقل على الدنيا العفاء" .. نعم يا رسول الله فليق على الدنيا العفاء.. و كأن صاحب حموده أراد أن يقول لنا أحمدا لله حمدا كثيرا على نعمة الآمن تلك النعمة التى لا يحمد لله عليها إلا القليل.

لن أنسى تلك المرأة الصابرة التى أصيب ولدها ذو الست و العشرين عاما فى آخر غارة على غزة ... و كم حسدت سفيرة الخير حين قبلت رأسها .. و كم وددت أن أتقدم فأقبل يديها فتكون تلك القبلة شرف لى .. أن أقبل يد غزاوية تحارب من أجل الحق.

لن أنسى الأب الذى كان عمره بين الخامسة و الخمسين و الستين و كيف كان هو الذى يسألنا عن صحتنا بلهجة فلسطينية أعشقها "كيفكم انا بخير" و عندما سالنا عن صحته و إصابته فأجاب "الحمد لله انا بخير و إصابتى خفيفة قطع فى الوتر الذى يربط بين القدم و الساق" ... تعجبت كيف يقول على قطع فى الوتر إصابة خفيفة و هنا من يشعر بإرهاق يقدم على أجزة مرضى و يستريح فى البيت بسبب الإرهاق !! ...

لن أنسى تلك الشابة التى تبلغ من العمر السابعة و العشرين و أم لأربع أطفال ثلاث بنات و ولد ليس هذا الذى أثار دهشتى و لكن عندما تعلم أنها حامل فى الشهر السابع و أنها أصيبت فى الغارة و تحمد الله أن ولدها كان معها فى الغارة و لم يصاب و عندما نسالها تقول "أبنى كان معايا و هو بخير" و الذى يجعلك تحس بالعل أنهم أبطال فعلا يجب أن يخلد التاريخ أسمائهم و حياتهم بحروف من ذهب أن إصابتها فى الغارة أدت إلى بتر رجليها الأثنين .. لم تترك لها الغارة قدم واحدة تمشى عليها و تخدم بيها نفسها و زوجها و أطفالهما الذين سيكونوا خمس بعد شهرين ... و ترى الصبر و الإيمان و الرضا يسقطون من فمها إذا تحدثت ... و هنا تجد الضجر و عدم الرضا على لسان حال من يعمل أو يدرس فى مكان بعيد عن منزله ساعة أو أثنين و يشتكى من الزحام و الحر و أحيانا لا يقوم بعمله على ما يرام و أحيانا أخرى لا يذهب أصلا و إذا سألته عن السبب أجابك بكل بساطة "أصلى مفرهد من الحر"

عجبت لأناس "فرهدوا" من الحر وآخرون لم "يفرهدوا" من الرصاص طوال 60 عاما.
لن أنسى رجل من المجاهدين الإسلاميين الذى فقد عينه اليمنى و الذى أصرينا على التصوير معه لكى تكون لنا ذكرى و تشهد لنا يوم القيامة أننا حاولنا أن ندخل السرور و لو بكلمات على أبطال و مجاهدين غزة.
لكم تحياتى يا كل فرد فى غزة الحبيبة.

Thursday, March 20, 2008

تناقضات الحياة





أحيانا الإنسان يشعر بالفرح و كثيرا ما يشعر بالألم
وقت الفرح صغير و وقت الحزن كبير
فى وقت الفرح تلاقى جنبك ناس كتير و فى وقت الحزن متلاقيش حد
رغم أنك و انت حزين بتكون محتاج لهم أكتر من و أنت فرحان
مش كل الناس بتحس بيك و أنت فرحان لكن وقت الحزن مفيش حد أصلا بيحس بيك
و ساعات بتكون بتبكى و الناس شيفاك طبيعى و ساعات بتكون فرحان و الناس حاسه انك زعلان
ساعات بيضحك عشان تفرح الناس اللى حوليك و أنت من جواك بيبكى دم .. لكن هما مش حسين بده و لا مقدرين
لما بتكون محتاج لحد متلاقيش و لا حد و لما تكون مش محتاج لحد تلاقى الناس حوليك

Saturday, March 15, 2008

did u discover discovery?

اللى مركبش
discovery فى dream park
لسه مرحش
dream park yet

Monday, March 10, 2008

مذكرات مسافر الحلقة السادسة

"من إين جائت الفكرة"

رب خير كامن فى شر ... كنت كثيرا ما أسمع هذه المقولة تتردد حولى ... بالذات إذا قلت لهم أنى ضقت بالسفر اليومى للكلية ... و حاولت أن أطبق الجملة على حياتى اليومية التى تبدأ من الساعة السادسة صباحا أستيقظ لأصلى الفجر ثم أجهز حقيبتى و ملابسى و أستعد ليوم شاق ... أنزل فى السابعة أو السابعة و النصف فى أسوء الظروف ... أسافر للكلية فأصل على التاسعة صباحا و أبدأ يومى الدارسى الذى يستمر من التاسعة و حتى الرايعة عصرا و فى أحيان أخرى حتى السادسة و النصف ... ثم أعود للبيت منهكه تقريبا الساعة السادسة أو الثامنة مساء ... أصلى و إذا سمحت لى قواى أن بتناول الطعام .. ألتهم بعض الطعام ثم يغمى على حتى الصباح و عند الصباح يعاد البرنامج السابق ذكره ... فأين الخير الذى يكمن فى كل هذا الذى يحدث لى ... و أين سأجده ... و لكن كنت على يقين داخلى أن شئ سوف يحدث يوما ما و سأجد الخير الكامن فى مكان ما.

ربما كان الخير الذى يتحدثون عنه هو فى أنى أختلى بنفسى ما يقرب من أربع ساعات يوميا فى الطريق ... أمارس فيهم ما أريد أقرأ أو أتفكر أو أفكر فى شئ ما ... و فى يوم من الأيام كنت أقرأ فى كتاب للصحفى الراحل عبد الوهاب مطاوع ( الذى يكتب باب بريد الجمعة فى جريدة الأهرام منذ عام 1982 ) أسمه "أرجوك أعطنى عمرك" و هو كتاب يحتوى على بعض مقالات له. فكرة الكتاب ببساطة أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش حياته مرتين أو أكثر لكى يتعلم و يجيد فن الحياة و لكى يحقق هذه الأمنية فإنه عليه أن يضيف أعمار الآخرين إلى عمره أو بمعنى آخر أن يضيف تجارب حياتهم و ماتعلموه من الحياة إلى ما تعلمه هو من الحياة ... فهو يأخذ بذلك عصارة أعمارهم و يضيفها إلى عمره .. فأنت عندما تسأل أحد مشورته فكأنك تقول له "أرجوك أعطنى عمرك".

لقد فعل هو ذلك بدون أن يسأله أحد .. فقرر أن يكتب بعضا مما تعلمه من تجارب حياته فى هذا الكتاب الرائع، و كانت هذه الفكرة تأخد حيز كبيرا من حياته فكان مغرم بقراءة كتب السير الذاتيه ... و كان يحث كل من مر بتجربة قد تفيد أحدا من البشر أن يكتب مذكراته ... و كان عنده داء زيارة الأماكن التى يقرأ عنها و بيوت الأدباء و المفكرين و الفنانين.

و بعد مرور ثلاث سنوات من السفر اليومى ذهابا و إيابا ... جال بخاطرى فكرة أن أكتب مذكراتى ..فأنا أول من تسافر للدارسة فى محافظة أخرى من أصحابى و أول بنت تسافر من عائلتى و بكل تأكيد صادفتنى مواقف و طرائف السفر فى السنوات الماضية و في السنة القادمة ... و ربما أفيد بها أحدا و لقد حبانى الله بملكة الكتابة فلما لا أكتب مذكراتى ... تردد كثيرا فى أخذ هذا القرار ... و لكنى وجدت أنه وفاء لأستاذى عبد الوهاب مطاوع على تنفيذ وصيته.

بالفعل بدأت الكتابة بيد مرتجفة - تشفق على من صغر سني- أكتب مذكراتى ... و لكنى تسلحت بما تسلح به أستاذى من حب القراءة و كنت مؤمنة بما يؤمن هو به، من أن الإنسان يضيف إلى عمره أعمار من يقرأ لهم... و بما قال الخليفة العباسى المأمون الذى كان مغرما بالمحاورات الأدبية و الفلسفة و الحكمة : "ألذ الأشياء هو التنزه فى عقول الآخرين" .. و لقد حاولت تنفيذ الوصية و أتنزه فى عقول الآخرين و تجاربهم الشخصية من أكبرهم سنا إلى أصغرهم سنا و من أعلاهم شأن إلى أقلهم شأن و من العالم إلى العامل و من كبار الكتاب إلى صغار الكتاب أو المبتدأ فى الكتابة، أحاول بذلك تأمين سير سفينتى وسط نهر الحياة ذات الأمواج المتلاطمة و حماية نفسي من نوائب الدهر و مصائبه بالإيمان و عصارة عمر من سبقني فى طريق الحياة.
و عندما سمع بالفكرة أصدقائى حثونى على تنفيذها و على الكتابة ... مؤكدين لى أننى مررت بمواقف و ظروف لم يمر بها كثير من الفتيات و الشباب و أن هذه الفكرة سوف تعكس الظروف و الأوضاع التى يعيشها شريحة كبيرة الشباب و الفتيات الذين يسافرون للدراسة ... و نحن الآن لا نكاد نرى أسرة إلا و فرد من أفرادها قد قذف به مجموعه إلى محافظة من المحافظات و على حسب مجموعه و حظه تكون بعد المحافظة ... و تعيش الأسرة وضع مختلف مع غياب الأبن حتى يعود بعد سنة أو أربع أو ست "على حسب حظه" ... و بما أنى كنت من هؤلاء المحظوظين فإنى ذهبت لمدة أربع سنوات إلى الزقازيق.

كان من حقكم على أن تعرفوا من أين جائتنى فكرة كتابة "مذكرات مسافر" ... نعم، من كتاب "أرجوك أعطنى عمرك" جائتنى الفكرة ... فسمحوا لى أن أكتب لكم عصارة عمرى الصغير و أهديه إليكم ... و أرجو من الله أن تفيد على الأقل واحد من البشر و لا تضل أحدا منهم .. آمين آمين.

و أوصيكم بكتابة مذكراتكم أيضا...


Wednesday, March 05, 2008

بدون تعليق

أطفال الغرب ينطقون ... فأين رجال الوطن العربي


وحوش ليست بشرية

نعم وحوش و ليس لهم علاقة بالمخلوقات البشرية التى خلقها اللى ونفخ فيها من روحه




عفوا أهلنا فى غزة ... نحن لا نملك غير الاقلام

Thursday, February 21, 2008

كل سنة و حبيبة قلبى طيبة


كل سنة و انت طيبة يا أحلى و أرق منمونة فى الدنيا

و عقبال كل السنين اللى تكونى فيها فرحانه و سعيدة و بتفيدى دينك و وطنك و بلدك

و إن شاء الله السنة اللى جاية تكونى مهندسة برمجيات أد الدنيا كلها
كل سنة و انا طيبة


Tuesday, January 29, 2008

مذكرات مسافر الحلقة الخامسة

يوم الثلاثاء

لم أكن أعلم أن هناك أختلاف آخر بين أيام الأسبوع غير أختلاف الأسماء.
اليوم هو يوم الثلاثاء ... أستيقظت فى ميعادى و قررت أن أعيد تجربة موقف العاشر ... و بالفعل جهزت حقيبتى و شربت شاى الصبح الذى لا أستطيع فتح عينى بدونه و خلال نصف ساعة كنت هناك و بعد خمس دقائق تحركت السيارة ...كنت مشتاقة لأرى الأرض الزراعية التى رأيتها فى المرة السابقة ... فعلى الرغم من أننا نستقل الطريق الصحراوى إلا أننا نرى مزارع بعد دخولنا حدود محافظة الشرقية و بالتحديد فى الطريق الذى يربط بين "بلبيس" و "الزقازيق" و يسمونه "طريق 45". شئ جميل بالفعل أن ترى الفلاحين و هم يزرعون و يحصدون و ترى الطيور تطير و فى وسط الحقل تجد "خيال المأته" فى ثياب مهلهلة ... و أضحك حين أرى الطيور لا تبالى بوجود خيال المأته و تنزل لتأكل و تقف على الأرض بجواره و كأنها تقول للفلاحين "قديمة ألعبوا غيرها" و أحيانا تقف عليه لتثبت لإخوانها من الطيور أنه كالصنم الذى لا يسمعهم و لا يراهم و لا يقدر على إذائهم ... و أشعر بالفخر حين أرى الفلاحين و هم يعملون بهمة و نشاط فى الصباح الباكر لأنهم لا يزرعون فقط ما نأكل و لكنهم يزرعون معه كرامتنا و أتذكر كاريكاتير قرأته على أحد المواقع، كان فيه أحد يشترى ما تحتاجه مصر من طعام لمدة عام و عندما وجد أن الفاتورة أصبحت بالملايين، قال "يا إما نزرع اللى هنكله يا إما نبطل ناكل".

و عندما أقتربنا من الزقازيق و بالتحديد عند مدخل الزقازيق فى منطقة "العصلوجى" وجدت شئ عجيب ...و على الرغم من أنى أسافر كثيرا إلى محافظات مختلفة إلا أننى لم أرى مثل هذا الشئ من قبل ... وجدت عدد غير طبيعى من البهائم و المواشى بجميع أنواعها و ألوانها و أعمارها فى مكان واسع جدا و عربات النصف نقل و النقل يحملون أعداد مختلفة من البهائم فمنهم من يحمل واحدة و منهم من يحمل أكثر حتى أن منهم من يحمل 6 بهائم يقفون بالعرض بجوار بعضم البعض و رؤوسهم تطل من الجانب الأيسر أو الأيمن للعربة ... و من الناس من يمشى و يسحب خلفة بهيمة أو اثنين و منهم من يسحب خلفة خروف أو ماعز ... و طبعا كل هؤلاء يمشون فى الطريق .. فمن الطبيعى و أنت تركب العربة أن تجد البهائم تمشى بجانبك و أن تجد أمامك عربة تحمل واحد أو اثنين منهم ...و عن يمينك و يسارك و خلفك حتى تحس أنك محاصر ... هذا لو كنت محظوظا فأنت محاصرا و أنت داخل عربة أما لو كنت غير محظوظا و كنت من المشاه فمن الطبيعى جداا أن تجد البهائم تمر من جانبك و يمكن أيضا من فوقك.

لك أن تتخيل أن تلك البهائم ليست كالتى تراها فى التلفاز بيضاء اللون و بها بعض البقع السوداء كالتى تأتى فى إعلان "لبنيتا" و أن أصحاب تلك البهائم لا يحممونهم قبل أن يأتون بهم إلى السوق ليبيعونها ... و هذا طبعا يرجع إلى أن البهائم تباع بالوزن و ليس حسب المظهر.

بدأت أرقب تحركات من حولى من بشر و غير بشر ... و قلت ربما هذا المشهد سببه إقتراب "عيد الأضحى" و لكنى تذكرت أن رمضان لم يأتى بعد و أننا فى شهر رجب ... و بدأت أشعر بالضيق يتسلل إلى نفسى ... و لكن ما هون على أنى تذكرت رسول الله تعالى و كيف كان يحنوا على البهائم و الأبل و كان له معجزات معهم ... ففى يوم من الأيام أخبره أصحابه أن هناك بهيمة هائجة فى حديقة أحدهم ... فذهب الرسول صلى الله عليه و سلم إليها مع مجموعة من الصحابة ... و عندما دخلوا الحديقة ... إذا بالبهيمة الهائجة تتجه إليه بقوة ... فوقف الصحابة أمامه خشية أن تمسه البهيمة الهائجة بسوء ... فطمنهم و وقف ليستقبل البهيمة الهائجة ... فإذا بها تأتى و تضع وجهها على كتف النبى صلى الله عليه و سلم ... و بعد مدة رفعت البهيمة وجهها عن كتف النبى و سأل النبى "إين صاحبها" و قال له "إن البهيمة تشتكى من قلة الزاد و قلة الراحة و كثرة المشقة" ... أو كما قال النبى صلى الله عليه و سلم ... فسبحان الذى علمه لغة الحيوانات و علم الحيوانات من هو الرسول صلى الله عليه و سلم.

و أيضا فى حجة الوداع يقال أن الأبل كانت تأتى بين يدى الرسول ليذبحها ... فسبحان الذى علمهم أن هذا هو نبى الله محمد ... الذى بعث رحمة للعالمين ليس فقط للإنسان و لكن للجان و الحيوانات و الطيور و كل ما خلق الله تعالى
.

Sunday, January 13, 2008

مذكرات مسافر الحلقة الرابعة

"باب موارب"

للأسف ... لقد فاتنى القطار هذا اليوم و كان على أن أذهب للكلية بأى وسيلة ... و تذكرت أن إحدى قريباتى قد قالت لى أن هناك مكان ما يطلقون عليه "موقف العاشر"، و لكنه على أول طريق مصر إسماعيلية، هناك عربات "بيجو و ميكروبص" تذهب إلى الزقازيق حيث تقع كليتى ...أسرعت بالإتصال بها و شرحت لى كيف أصل إلى هناك ... شكرتها بحرارة و بدأت أستعد لمغامرة جديدة مع وسيلة مواصلات جديدة.

بعد تقريبا نصف ساعة أو أقل كنت قد وصلت إلى الموقف و ركبت سيارة "بيجو"، 7 راكب، و تم العدد سريعا و بدأ السائق يحرك المفتاح لنبدأ الرحلة ... و قبل أن تتحرك أول عجلة للسيارة قال السائق للركاب"الفاتحة لله يا جماعة عشان نوصل بالسلامة" ... و على الرغم أنى أستغربت لطلب السائق إلى أنى وجدت شفتى قد أنتهت من ترتيل الفاتحة و بدأت فى دعاء الركوب و دعاء السفر.

كان موقعى بجوار السائق كما قالت لى قريبتى "خدى الكرسى اللى جنب السواق".

مد السائق يده إلى "طبلوه السيارة" و أخرج منه شريط ثم قام بضرب الشريط مرتين أو ثلاثة على حافة "الطبلوه" قبل وضعه فى مسجل السيارة و يبدو أن الشريط و مسجل السيارة قد أكل عليهم الدهر و شرب و لكن بفضل الله تعالى بعد عدة دقائق خرج صوت من الشريط عزب جميل رائع يرتل آيات من الذكر الحكيم من سورة يوسف عليه أفضل الصلاة و التسليم.

و بعد أن أطمئن السائق أن الشريط يعمل بسلام و أن الصوت على الدرجة التى يحبها ... أخرج من جيبه علبة السجائر و أخذ واحدة و بدأ رحلة البحث عن "الولاعة" و إذا بأحد الركاب يمد إيه يديه بمشط من الكبريت لينقذه من حيرته أو ربما أراده أن ينتهى من البحث عن شئ ليشعل السيجارة و يعطى إهتمام أكبر للطريق.

ساد الصمت الرهيب على السيارة إلا من صوت محركها الذى كان له صوت عالى و لكن أهدى قليلا من صوت القطار... و بدأت أنصت لسماع آيات سورة يوسف التى أعشقها و بدأت أرتل مع القارئ بصوت لا أسمعه أنا و أيضا أشم رائحة السجائر الكريهة التى أكرهها كره يفوق الخيال ... أولا لأنى لا أجد سببا منطقيا يجعلنا نصرف ملايين بل بلايين على تلك اللفافة و هناك ثلاثة عشر مليون مواطن مصرى يعيشون فى العشواقيات ... ثانيا لأنى أعرف أضرارها جيدا و أظن أن أكثر من نصف من يشربونها يعرفون ضررها جيدا... و لكن أين عقل الإنسان الذى يميزه عن غيره من المخلوقات التى خلقها الله تعالى ... لكن السبب الأهم الذى جعلنى أكرهها هى أنها تصيبنى بضيق فى التنفس ... و من حقى من أستنشق هواء نقيا كما من حق المدخنين التدخين.

و تعجبت لماذا يشرب الرجال و الأطفال و أحيانا النساء السجائر، أو كما أطلق عليها "البذاذه"، و لقد صدرت فتوى من مجمع الأزهر بتحريمها شرعا و من أماكن مختلفة مستندين فيها إلى حديث الرسول الكريم "لا ضرر و لا ضرار" و إلى إسنادات أخرى و كثيرة فى ديننا العظيم.

قيل لى و أنا طفلة أن هناك ملكان يكتبان كل شئ أقوله و أفعله ملك على اليمين يكتب الحسنات و ملك على اليسار يكتب السيئات و أن الأرض التى نمشى عليها تشهد لنا أو علينا يوم القايمة و أندهشت إلينا هذه الأيام كيف أننا نجمع بين الطاعة والمعصية فى آن واحد فنجعل الملكان يكتبان فى نفس الوقت و نجعل الأرض تحتار يوم الحساب بين أن تشهد لنا و أن تشهد علينا ... نعم فسائق السيارة "البيجو" وضع بيديه و بإرادته شريط قرآن منذ دقائق و بعد أن أطمأن أنه يعمل بدأ يدخن سيجارة ... فهو الآن يسمع القرآن و يدخن سيجارة ... و الآن أيضا ملك اليمين يكتب ما يسمعه بأذنه و ملك الشمال يكتب ما يفعله بيده و الأرض التى نمشى عليها الآن ستشهد له بسماع آيات القرآن و أيضا بتدخين سيجارة و أيضا ما يسببه من أذى للركاب و أولهم أنا.

و جال بخاطرى أنى كثيرا ما رأيت هذه الظاهرة المنتشرة فحين أستقل سيارة أجرة فى القاهرة أو فى الزقازيق أرصدها "القرآن يصحبه دخان السجائر".

فكرت كيف يفكر من يفعل هذا! ... كيف نفعل الحسنات و السيئات فى آن واحد ... ربما يريد من يفعل هذا أن لا يغلق جميع الأبواب مع الله و إنما يريد أن يترك بابا مفتوحا "باب موارب" بينه و بين الله لحين عودته من دنياه ... فلا يجد جميع الأبواب قد سدت و يجد هذا الباب الذى طرقه سابقا "مواربا" ... أو كأنه يقول لله "ربى تقبل منى هذا القليل ... إنى قادم ..إنى قادم".








مذكرات مسافر الحلقة الثالثة

"كسر الملل"

كان اليوم الثانى أسهل كثيرا فى الوصول للكلية و لكن كان يبقى الشئ الأكثر صعوبة ألا و هو الطريق ذاته ففى اليوم الثالث بدأت أحس بثقل مرور الوقت ...عندما طالت مدة سير القطار ماراً بمحافظات و مراكز (لم أكن أعلم بوجودها فى بلدانا) ... شعرت بالملل بتسرب إلى قلبى رويدا رويدا و أستعجبت كيف سأقضى تلك الساعات كل يوم ذهابا و إيابا من الجامعة دون شئ يكسر هذا الملل ...

و بدأت أفكر لماذ يمل الناس من وقت الإنتظار الذى يمر عليهم ثقيل جدا .. الساعة كيوم ؟؟؟ ربما لأن هؤلاء الناس لا يقومون بعمل شئ فى هذا الوقت و لو فعلوا لذهب الملل ... مثلا يقرأوا، يسمعوا أو يشاهدوا شئ مفيد كان أو غير ذلك ... و لو كان معهم أحد يصاحبهم لكان أفضل... لأن المصاحبة هى أعلى درجات الأنس فى نظرى ...

و ذهب بى عقل إلى أصحابى و كيف أنى الوحيدة التى لم تدخل منهم كليه فى نفس المحافظة التى نعيش فيها و لكن قدر الله و ما شاء فعل ... إذن على البحث عن من يكسر هذا الملل .. و طمأنت نفسى أن حتما سأجد من تسافر معى من و إلى القاهرة من رفيقاتى فى الجامعة... ربما يأخذ التعرف و المصاحبة بعض الوقت و لكن فى خلال شهر سيكون ذلك تم إن شاء الله ... و حتى يتم ذلك على أن أكسر هذا الملل بنفسى و لنفسى.

و لأنى أحب التفكير و التفكر .. فى كل شئ و فى أى شئ ...فبدأت أتفكر فى دعاء السفر... لماذا نقول دعاء السفر و ما معناه و ما المقصود منه .. و بدأت أقوله بتمهل و أتمعن فى كلماته البليغه ... و تذكرت موقفا لا أستطيع نسيانه ... كان هناك شاب مسافرا مع أصحابه و يعرف جيدا أنه سيعصى الله فى هذا السفر ... و قبل بدأ الرحيل بدقائق كان يعد الشاب سيارته فقابل بالصدفة أحد أصدقائه من المسجد اللذين كان يقابلهم فى صلاة الجمعة و عندما سأله صديقه "إلى أين العزم" فأخبره بأنه مسافر مع أصحابه ... فإذا بصديقه يوصيه بدعاء السفر و يكتب له إياه ... شكره الشاب بحرارة و أخذ سيارته ليلحق بأصحابه على الطريق و عندما ركب سيارته بدأ يقول دعاء السفر "اللهم إنى أسئلك فى سفرى هذا البر و التقوى و من العمل ما ترضى " و فجأة أوقف الشاب السيارة .. و قال لنفسه "أنت تعلم جيدا أنك ستعصى الله فكيف تقول هذا الدعاء و تطلب البر و التقوى فى سفرك" و قرر الشاب إما أن يقول الدعاء و يكون كاذبا و إما أن يعود من حيث أتى و يكون صادقا ... و إذا به يقود السيارة إلى البيت عائدا و أعتذر هاتفيا لأصحابه عن عدم قدرته الإلحاق بهم...

و عندما أكملت الدعاء أستوقفتنى فيه خمس كلمات ... يا الله كيف لم أنتبه إليهم من قبل ... كيف أننى أقوله مرتين على مدار ثلاثة أيام و منذ أن ولدت و لم أستشعرهم ... " اللهم أنت الصاحب فى السفر" ... وكيف أبحث عن من يصاحبنى فى الطريق و... و .... و الله جل شأنه... هو صاحبى فى السفر... كيف أريد البحث عن من أحكى معه ... و هو صاحبى فى السفر ... كيف أبحث عن من يؤنسنى فى السفر... و هو صاحبى فى السفر ... لا و الله ليس فقط صاحبى فى السفرو لكن أيضا " و الخليفة فى الأهل" ... و لا يقدر أحد أبدأ أن يكون فى أكثر من مكان فى نفس الوقت إلا الله سبحانه و تعالى.

و بدأت أفكر إذا كان معك صديق فى السفر فهل كنت ستنشغل عنه بأى شئ أم أنكما كنتما ستقضيان الوقت فى التحدث عن كل شئ و عن أى شئ ... فقلت لنفسى و لما لا أتحدث مع الله عن كل شئ و عن أى شئ ... أليس رسولنا الكريم هو من علمنا دعاء السفر و هو "لا ينطق عن الهوى" ...نعم إذاً هو صاحبى فى السفر ... و جال بخاطرى قول سيدنا يعقوب عليه السلام "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ "يوسف 86.

و تذكرت الحلاق الذى كان يتحدث من أحد رواده و يقول له أنه لا يؤمن بوجود الله فأستعجب الرجل من كلامه و أستفهمه "كيف هذا؟!" فأجابه الحلاق : "أنه إذا كان الله موجود فلماذا يشعر الناس بالألم و لماذا كل هذا العدد من أطفال الشوارع و المشردين و الحروب والكراهية إلخ...!!! " فأجاب الرجل بالصمت ربما لأنه لا يملك مهارة النقاش و الإقناع و عندما أنتهى من حلق رأسه شكر الحلاق و خرج من محل الحلاقة فإذا به يجد شاب ذو شعر ملبد و كأنه لم يمشطه و لم يحلقه منذ عام ... فعاد مسرعا إلى الحلاق و قال له "أنا لا أؤمن أنه يوجد حلاقين فى هذا العالم" فأستعجب الحلاق من كلامه قال "كيف ؟؟ " ... فقال الرجل "لو كان هناك حلاقين فلماذا يوجد شاب مثل هذا ؟ " فأجابه الحلاق "لا بل يوجد حلاقين و لكن هذا الشاب لا يذهب للحلاق و إذا ذهب إليه لحلق رأسه" ... فقال له الرجل "و كذلك الناس لا يذهبون إلى الله و لو ذهبوا لما كان هناك ألم و أطفال مشردين و حروب و كراهية .."

نعم و كما قالوا "الشكوى لغير الله مذلة " فلماذا لا نشكو إلى الله و نحكى معه ... سبحانك فما أعظمك من رب و ما أجملك من خالق و ما أحلمك من قادرو ما أجملك من صاحب.