Wednesday, November 21, 2007

ألم

ألم
**

أحيانا كثيرة تشعر بحزن غريب فى أعماقك و لا تعرف كنهه و لكنك تشعر بألم ينبعث من هذا الحزن الغريب و تجد أثر هذا الألم على طاقتك الإنتاجية فلا تقدر أن تركز فى شئ تقرأه و لا فى شئ تكتبه و لا أن تقوم بعمل أى شئ... أنت فقد مشرد الذهب تفكر فى الحزن الذى لا تعرف له سبب واضح و لكنك تشعر به و لا تقدر أن تصفه لأحد إلا من خلال كلمة "أنا تعبان و زهقان أوى" و لو سألك لماذا أو بماذا تشعر كانت إجابتك الصمت و ربما إذا ألح عليك فى السؤال أجبته "لا أعرف" و لكنك تشعر بحزن غريب فى داخلك ...
هذا الألم هو ألم النفس المتعبة المنهكة من مشاق الحياة ... النفس التى كرهت الحياة الرتيبة التى تعيشها منذ أن ولدت ... النفس التى أعياها طول السفر و قلة الزاد و بعد المسيرة ... النفس التى ترى الظلم أمام عينيها فى فلسطين ولا تقدر على الكلام ... و تعلم علم اليقين أنها ستحاسب على ما يحدث لهم و ستسأل بما نصرتهم و عما قدمت لهم و لكنها عاجزة لا تقدر على شئ ... تسير فى دوامة الحياة لا تعرف لها منتهى ... ربما تدعى أحيانا لهم و لكن بقلب لا يرى من الذل مفر قريب و يشك فى النصر المنتظر ...النفس التى ترى عرضها ، كرامتها و حضارتها تدهس بالأقدام فى صور معتقل أبو غريب و لكن تأخذنا دائما الحياة و مطالبها التى لا تنتهى من ملبس و مأكل و دراسة و عمل و لكننا لا ندرك أن الطوفان عندما يأتى لا تفرق بين الناس ... النفس المشتاقة إلى الله و إلى الرسول الكريم (ص) و إلى الجنة التى فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ... الجنة التى وعد المتقين فيها أنهار من لبن و أنهار من عسل ... هى نفس أشتاقت إلى الصحابة إلى أبو بكر و عمر و على و عثمان ... أشتاقت إلى خالقها
فما أجمل ما إشتاقت إليه و ما أقربها منه ... إن شاء الله

منى الشوربجى
23\10\2007

سؤال محرج

سؤال محرج
*****

إذا سألت أحد من هم أصحابك ... أجابك بأسمائهم .. فإذا أتبعت سؤالك السابق بسؤال محرج هو على أى أساس أخترت فلان و فلان ... تجد حينها علامة إستفهام كبيرة على وجه من سألته .. لا لعدم معرفه الإجابة و لكن لعدم فهم معنى السؤال أصلا
حقا إنه سؤال صعب على شباب و فتيات هذا الجيل بالذات
فى هذا الزمان أحيانا كثيرة تفرض على الشباب و الفتيات الكلية التى سيدرسون بها... من الأهل حينا و من مكتب التنسيق حينا آخر ... فكيف له و هو لم يختار مستقبله تطالبه بإختيار أصحابه
دائما أصحابنا هم من يضعهم القدر و تضعهم الدنيا فى مجرى حياتنا ... ربما ننتقى من ضمن مجموعة وضعت أمامنا ما يتناسب مع ظروف حياتنا اليومية ... و كثيرا ما يجيئ نفس القدر الذى وضعهم يأتى ليكشف لنا عن الوجه الآخر لهم .. ليكشف لنا غشهم و خداعهم و لكن دائما يكون هذا فى وقت متأخر
و يجب علينا وقتها عدم سب القدر فنحن من وافقنا على أختياره و كان بإمكاننا أن نختار نحن من نشاء بناء على معايير نضعها نحن مثل القيم و الأخلاق و الهدف المشترك

منى الشوربجى
19\11\2007

Tuesday, November 20, 2007

مذكرات مسافر الحلقة الثانية


"إقرأ وجه أخيك"

بدأ صوت القطار (توووووووت) يشق عنان الهدوء ... و بدأ القطار يتأرجح معلنا بدايه الرحلة ...ثم بدأ يسرع الخطى نحو هدفه
و إذا بى أجد نفسى وحيدة لا أعرف أحد تفحصت وجوه المسافرين فى عربة القطار و بدأت أحاول ممارسة ما تعلمت من أستاذى و معلمى الأستاذ عبد الوهاب مطاوع رحمه الله ...- ولا أعتقد أن هناك أحد لا يعرف هذا الرجل العظيم الذى وهب حياته لتخفيف هموم الناس من خلال بابه المفتوح دائما "بريد الجمعة" فى جريدة الأهرام.- كان يجيد قراءة وجوه الناس و يحلل تعابير وجوههم بدقة متناهيه.
حاولت أن أطبق ما تعلمت منه ...
فهذا رجل بائع متجول يتحسس رزقة من خلال عرض بضاعة لا يحتاجها أحد من الركاب لكنه يحاول جاهدا أن يقنهم بها ... أرى فى عينيه هم إخوانه و أخواته الخمس فهم يتامى و ليس لهم دخل سوى بعض الجنيهات التى يأتى بها أخوهم الأكبر (الرجل البائع) أراه قد تخطى الثلاثين و لم يتزوج بعد و لا يفكر فى الزواج و لكن همه الكبيرهو أن يستر أخواته البنات و يعلم إخوانه الصبيان حتى يصل بهم إلى شط الأمان و الإستقرار و لا يتجرع أحد المر الذى شرب هو منه حتى أمتلئت به بطنه و فاض على وجهه...
و تلك بنت شابة تحمل كشكول محاضرات يبدو أنها مسافرة إلى كليتها فى أول أيام الدارسة ... رأيت فى عينيها حزن عميق و فى قلبها ألم ... و سخط على الأوضاع و الظروف التى جعلتها تسافر كى تدرس على العلم أنها لا تحب كليتها و لكنها أرغمت عليها لأن أباها كان يريد أن يرى نفسه فيها فأدخلها الكلية التى لم ينجح فى دخولها منذ عشرين عاما أو يزيد.
و هذا شاب حاول التغلب على وحدة السفر بالقراءة فى كتاب عن تاريخ مصر القديمة و لكنه من حين لآخر يضع الكتاب جانبا و يلقى نظرة على الطريق من النافذة القريبة منه ربما يحاول المقارنة بين ما يقرأ من أحوال المصريين فى العصر السابق فى الكتاب و بين ما يراه رأى العين أمامه على ضفتى قطبان القطار أرى لسان حاله يقول لم يختلف الحال كثيرا ربما ساء لبعض الناس البسطاء الذين لا يجدون الحياة الكريمة مع ثبات الدخل أو نقصانه و إرتفاع الأسعار كل عام بل كل يوم وزيادة متطلبات الحياة له و لأسرته الصغيرة
الجميل فى قراءة وجوه الناس هى أنك تحاول أن تعيش داخل هؤلاء العظماء - و كما قال الفريد دي موسيه " ­لا شيء يجعل الإنسان عظيماً، غير ألم عظيم" - دون أن ينطقوا بحرف واحد و لكن هناك مشكلتين الأولى هى أنك لن تقدر أن تتحكم فى مركبة عقلك فقد تبحر حتى ما لا نهاية و المشكلة الثانية إنك لا تعرف مدى حقيقة تلك الحكاية المستوحاه من تعبيرات وجوه الناس.
و بعد قراءة وجوه الناس أيقنت أن هناك شئ مشترك ألا و هو هم كبير هم أكبر من الجبال فى وجوه الناس و خوف من مستقبل لا يعلم غيبه إلا الله و أيقنت صدق الكاهن الذى سألوه ماذا تعلمت من أعترافات الناس بين يديك فأجاب إجابته الشهير "تعلمت أن الناس أتعس كثيرا مما نظن".





Monday, October 15, 2007

هو فيه بكرة

هو فيه بكرة؟؟
******

التاريخ: واحد شوال (يعنى أول يوم فى عيد الفطر) التوقيت: الساعة الواحدة ظهراً المكان: حديقة الحيوان بالجيزة السؤال: هو فيه بكرة؟؟؟
خرجت مع أخى و زوجته و أصطحبنا أبنة عمى معنا إلى حديقة الحيوان بالجيزة لنقضى أول أيام العيد ... و لم أدخل حديقة الحيوان منذ حوالى عشر سنوات منذ أن كنت فى المرحلة الإبتدائية ذهبت حينها مع عمتى و أولادها وأولاد عمى...كننا حينها فى أشهر الأجازة الصيفية...
و لم أدخلها فى حياتى من قبل (حديقة الحيوان) فى أيام العيد ...و عندما ذهبنا إليها هذا العيد كانت الفاجعة الكبرى حيث أنى رأيت ما لم تراه عينى و لا يقدر على رسمه أبرع رسام ... رأيت أصناف غريبة من البشر ... ألفاظ جارحة و مخلة بالأدب ... بنت شابة تضرب شباب كأنها ولد و يفرون منها إن جاز التعبير كالغنم إذا هاجمهم ذئب مفترس ... و شباب يعاكس البنات يسيرون خلفهم وأحيانا يمدون أيديهم عليهم ... و لا تسلم و أنت تسير من الخبط المتعمد من الشباب السائرين... و مجموعات من الشباب يلعبون الكرة فى وسط الحديقة لا يهمهم سلامة المارين بجانبهم ...و مجموعات أخرى من الشباب و الفتيات لم يبلغوا العشرين بعد و ترى أفعالهم كأنهم متزوجون ... و قمامة فى كل مكان حتى أن مجرى الماء لم يسلم من القمامة ... و حتى الحيوانات لم تسلم من الناس صاروا يقذفونهم بالطوب و ينغزونهم بعصا فى أولها سن مدبب يسبب للحيوانات ألم تراه فى أعينهم ... و الذى طغى على كل ذلك هو عدم الإهتمام بالحيوانات نهائيا فإنك تشم رائحة كريهه تهل عليك من قفص الحيوانات بالذات العصافير و الجمال و الفئران ... و حتى لون الماء فى قفص الحيوانات المائية غريب و بالذات عند التماسيح و البجع.
حينها أيقنت أن تلك الحيوانات هنا كى تعذب لا لكى يعتنى بها و يعجب بها الزوار و يجد طلاب العلم غايتهم عند أقفاصها، و أيقنت أيضا أن هناك سلوكيات و أخلاقيات غائبة أو مغيبة عن المجتمع لهدف ما و النتيجة أن مع غياب تلك الأخلاقيات يصعب معها الحلم بنهضة قريبة لأمى الحبيبة مصر.

Sunday, October 07, 2007

sunglasses (النظارة السوداء)

النظارة السوداء
*******
تزيد حرارة الشمس كل صيف بالمقارنة بالصيف الذى يسبقه ...و كثيرا ما نمشى فى شوراع مصر و نرى أناس يرتدون نظارة سوداء ...ربما لحماية أعينهم من أشعة الشمس الحارقة... و لكن هناك دائما أسباب أخرى وراء كل مظهر ينتشر بسرعة
فكرت فى ما وراء إرتداء الشباب و الكبار و جميع الأعمار هذه النظارة السوداء ... و أستنتجت أنه أحيانا نريد أن نقلد تقليد أعمى و أحيانا نتتبع الموضة و أحيانا نرتديها لأننا نرى أن هذا هو لون العالم الحقيقى و أحيانا نريد إخفاء عيون أعيتها هموم الحياة و أحيانا نريد إخفاء عيون أجهشها البكاء فأصبغها باللون الأحمر و أحيانا أخرى نجعلها سببا لإرسال الأعين أينما شائت تنهش الأعراض دون أن يراها أحد ...و أحيانا ...و أحيانا...
فأيهم أحيانا تنطبق عليك أنت ؟؟؟؟

Wednesday, September 12, 2007

اوعى تنسى تصوم

السلام عليك ورحمة الله و بركاته
*********************
كل رمضان و أنتم إلى الله أقرب و على طاعته أدوم
كل رمضان مفيش واحد مننا بينسى يشترى الفراخ و اللحمة و يظبط التلاجة و الفريزر و يمليهم و يرتب كل يوم هيطبخ إيه و هيعزم مين اللى هتعزم حمتها و مامتها و العيلة و الأصحاب .. و انا شخصيا بعمل كده
***
لكن قليل جدا اللى بيعد يفكر و يظبط الدعوات اللى هيدعيها و يصرعليها طول الشهر و بينسى أن الدعاء مستجاب فى رمضان ...الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعدوا لرمضان دعوات محدوده و يصروا عليها طول الشهر ... فلا يأتى رمضان الذى يليه إلا و أستجاب الله لكل دعواتهم ... لا تنسى أهلك فى فلسطين و العراق و لبنان
***
و بردوا قليل جدا من الناس اللى بتصوم فعلا صيام كما يريد الله تعالى ... لأن الناس بتفتكر أن الصوم صيام البطن فقط لكن الصوم الصح يعنى عينيك صايمه ( يعنى مينفعش تشوف بعنيك حاجات حرام ) ... و إيديك صايمه (يعنى مينفعش تعمل بيها حاجة حرام مينفعش تضرب أو تشرب ) ... و كما لسانك صايم ( يعنى مينفعش تشتم أو تنم) ... و كمان بطنك صايمك هههههههه
***
دعوات
اللهم بلغنا رمضان و بلغنا ليلة القدر يارب مات أناس كثيرة فى هذا الأسبوع فأعوذ بك من أن أموت قبل رمضان بدقائق
اللهم إنك عفو رحيم اللهم لا ندخلنا رمضان و نخرجنا منه و لم يتغير فينا شئ
اللهم أفتح علينا فى الدعاء و القراءة القرآن
اللهم إننا لا نبصر الطريق فدلنا عليه يا أرحم الراحمين
اللهم يا واصل المنقطعين صلنى إليك
اللهم أعطنى فى الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و قنى عذاب النار
يارب انا مأدرش على نار جهنم و لا على حرها و لا على صديدها فأدخلنى جنتك برحمتك يا أرحم الراحمين
يارب جأتك بسيئات كثيرة كالجبال و حسنات قليلة لا تكاد ترى بالعدسة المكبرة فتجاوز يارب عن سيئاتى و بارك لى فى حسناتى و أدخلنى جتنك و قنى عذابك
اللهم إنى لست للفردوس أهلا و لا أقوى على نار الجحيم فهب لى من لدنك رحمة و أغفر ذنوبى
اللهم إن لنا أهلا و إخوانا فى الإسلام مستضعفين فى كل مكان اللهم أنصرهم و كن معهم و تقبل شهدائهم و آمن روعاتهم
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك و بفضلك عن من سواك
اللهم تقبل صيامنا و دعائنا و بلغنا ليلة القدر بلغنا إياها و نحن نعبدك اللهم إنا نعوذ بك من معصية فى ليلة القدر
اللهم آمين اللهم تقبل منا إنك انت السميع العليم و تب علينا إن انت التواب الرحيم
اللهم هذا الجهد و عليك التكلان و هذا الدعاء و منك الإجابة

Monday, September 03, 2007

كلمات جميلة

كلمات جميلة

  • ربما ينام الحق أحيانا لكنه لا يموت
  • لا يكفى أن تكون فى النور لترى لكن ينبغى أن يكون فى النور ما تراه
  • السعادة هى أن نهزم الألم فى داخلنا و ننقلها إلى الآخرين
  • كن مؤهلا لإحتمال ما لا يرضيك طلبا لسعادة أعزائك
  • لا يخاف من له أب فكيف يخاف من له رب
  • إن أجمل هندسة فى الوجود أن تبنى جسرا من الأمل فوق نهرا من اليأس
  • إذا ضربت فأوجع فإن الملامة واحدة
  • الزمن هو أشرف النقاد
  • إن لكل إنسان منا شمسين ...واحدة فى السماء و واحدة فى داخله
  • لن تعرف النجاح الحقيقى إلا إذا سعيت إلي أهدافك فى الحياة بالطرق المشروعة
  • الندم المتأخر كالعدل البطئ الذى يجيئ بعد فوات الأوان
  • من يدفع ثمن العازف يحق له أن يختار اللحن
  • إن الإنسان أقوى كثيرا مما يتصوره فى نفسه
  • إن الغضب الشديد عدو التفكير السديد
  • إن الغضب ريح هوجاء تطفئ شمعة العقل و القلب
  • إن الدين هو أكبر عاصم للإنسان ضد الخطيئة ... و إن الحب هو أكبر عاصم له ضد الخيانة
  • الناس يمدحونك لما يظنونه فيك ...فكن أنت ذاما نفسك لما تعلمه منها

كلمات جميلة قرأتها فى كتب مختلفة و سجلتها فى دفترى و أحببت أن تشاركونى فيها

Thursday, August 16, 2007

و أنت لا تستطيع الكلام

و أنت لا تستطيع الكلام


ما أصعب أن تعيش وحيد وسط الزحام وسط الأهل و الأصحاب و الناس، لا أحد يحس بك و لا أحد يشعر بك...لأنك لا تستطيع الكلام و ربما لأنهم لا يستطيعون السماع...
ما أصعب أن تفقد الأحبة ...من كانوا يعينوك على الدنيا و مصائبها...ما أصعب أن تحيا بدون هدف تحيا لتحقيقه...ما أصعب أن ترى الفرحة فى عيون من حولك ...فرحتهم بألمك..لأن ما يريدونه تحقق و لكن ما تريده تبدد...ما أصعب أن ترى الظلم يطلق له العنان ...ما أصعب أن ترى عمرك يسرق فى الأحزان...ما أصعب أن ترى حقك يسلب...ما أصعب أن ترى حلمك يشطب...و انت لا تستطيع الكلام
ما أصعب أن تفقد طريقك و أن يضيع ملامحه،الطريق الذى رسمته بيديك و توضع فى طريق آخر لا تعرف عنه شئ...و النتيجة أن تحيا فى صمت رهيب...ربما تبكى أحيانا من شدة الألم... ألم النفس الذى هو أشد من ألم الجسد... و أنت لا تستطيع الكلام ...
ما أصعب أن تحيا مجروح...ماأصعب أن ترى حلمك مطروح على الأرض تدهسهه الأقدام... و انت لا تستطيع الكلام...
أحيانا كثيرة لا تستطيع الكلام من شدة الألم...و لا أحد يحس ألمك و لا أحد يسمع صراخ نفسك
و أنت لا تسطيع الكلام...



منى الشوربجى
4/6/2005

أماه وداعا

أماه وداعا
***


بكى الليل و اجهش فى البكاء
فأبكى القمر و النجوم و السماء
و بات الكون حزيا ذاك المساء
ينعى بكل حزن شهيدة العشاء

أماه...تحملتى الكثير من العناء
أحسنتى فى القول و الفعل و الأداء
رحمتى الأيتام و المساكين و الفقراء
وصلتى الأحبة و الأقارب و الأصدقاء

أماه...كنت أجد فى كلامك الشفاء
إذا فعلت الأيام بى ما تشاء
و ضاق الصدر من حكم القضاء

أماه...رحلتى إلى عالم بلا عناء
عالم كل الأنام فيه سواء
لا فرق بينهم إلا بحسن أو سوء الأداء
ما كانوا يزرعونه فى الدنيا حتى نزل القضاء
و الآن يقودهم إلى بؤس أو رخاء

أماه...لا أملك لك من الله إلا الدعاء
ولا أملك لك من الدنيا إلا قصيدة رثاء
أقدمها للأحبة و لمن وجب له العزاء
أماه وداعا فما لانسان فى الدنيا بقاء
وداعا حتى يحين موعد اللقاء


منى الشوربجى
16/4/2005

هيا أنهض

هيا أنهض
***
هيا أنهض بسرعة يا أخى ... لم يبقى فى عمرك سوى أيام
و إملئ محبرتك بالأمل و ارسم ... صورة لبلدك بعد عشرين عام
فلا تدع لليأس على قلمك و عقلك ... من سلطان و لا الواقع و الأوهام
فلا ترضا لنا أن نحيا فى ظلام ... و لا أن نحرر أقصنا بالكلام
هيا شمر لجنة الرحمان و أعمل ... و أيقظ أهلك و إخوانك النيام
و سيفعل مثلك إخوانك فى كل مكان ... من أخذوا العروبة لهم وسام
هيا لتشرق شمس الشرق على ... أيدينا فنحن سيوف الإسلام
بقلم الشاعرة منى الشوربجى
3/2005

Addition To The History Of Love


Addition To The History Of Love
***
NUMBER 23। TAAKH !!! He was dead and the consolation was “HAY”…
The true story was not known except to the characters of this poem…

The ceiling was where you concentrated your look.
She only passed and without any mean yours and more she took.
With her eyes she ordered thee
To make him innocent to make him free.
You obeyed and by God’s help the resemblance was found.
He was free without any doubt.

*****

You loved her, but it was too late to say.
She had found her husband, she had found her way.
She truly loved him,
So you preferred to be in the dim.
You intended to say to her that you love her from heart
And now you must leave her you must depart.
You softly kneeled and simply kissed her hand
Promising to sacrifice your life for her and anyone so dear
Even if it meant to you to go the other land
You hoped to prevent her eye to drop even one tear.

*****

After the long pause
The revolution then rose.
Although it wasn’t her husband’s fault
But at the end against him they all vote.
They wanted him to be dead,
They wanted to hand his head.

*****

Now the time came
For you to play this gentle game,
The resemblance now helps you again.
For you to carry out your promise,
But the price is your life which you intended willingly to miss.
For you to prevent her heart fear,
To prevent her eyes once to tear.
For you to obey your feelings,
To leave your deed a lesson for the human beings.
For you to write your name in the history of love to write your name in her heart,
Sure you will have a greater part.
Remember, you have carried out your promise till the end,
Because you are a faithful friend.
Remember, you have paid your soul,
You will live in their mind in us all.

This person is “Sydney Carton” one of the important characters of a novel written by Charles Dickens called “A Tale of Two Cities”

Mona El Shourbagy
9/5/2001

Sunday, August 12, 2007

صوت الآذان

صوت الآذان
**
اقرعى يا دموع فلسطين قلوب العرب النيام
و ابكى يا سماء شهيد اليوم و انشرى البيان
اسردى للعرب تاريخ الأجداد المجيد عبر السنين
ذكريهم أنهم أحفاد عمر و أبناء صلاح الدين
ذكري العرب فإن التذكرة تنفع المؤمنين
بثى فيهم روح الأمل بقرب النصر المبين
اقرعى يا دموع فلسطين قلوب العرب النيام
و ابكى يا سماء شهيد اليوم و انشرى البيان
يا أمى، ايقظى الغافلين، اطرقى أبواب النيام
حركى القلوب القاسية، اسمعينى صوت الآذان
عسى أن يقتنع الليث أنه أبن الأسد
و يتسرب إلى روحه الأمل فينتشر فى باقى الجسد
اقرعى يا دموع أمى قلوب العرب النيام
و ابكى يا سماء شهيد اليوم و انشرى البيان
انشريه فى أنحاء العالم أجمع
عسى أن يكون لليقظة منبع
ذكريهم يا أمى بعروبتك و تاريخك
ذكريهم كم مات من الأبطال فى سبيلك
اقرعى يا دموع فلسطين قلوب العرب النيام
و ابكى يا سماء شهيد اليوم و انشرى البيان
ذكريهم يا أمى بتاريخ أبى العظيم
الشيخ القعيد ذو الرأى الحكيم
فلتحفرى يا أمى أسمه بالنور على جبينك
و أخبريه أننا سنسير على هدى محمد و هديه لتحريرك
ليعود الأقصى إلى حضن الإسلام
و يعود فيه من جديد صوت الآذان

منى الشوربجى
22\3\2004

مشروع نهضة أمة


مشروع نهضة أمة
**
مرت بسرعة عشرين سنة و أعدت صانعة حياة تحكى لأولدها و احفدها ما كان على أيامنا

كان يا مكان فى قديم العصر و الزمان
كان فى حلم كبير أسمه نهضة أمة الإسلام
كنا شباب ضايع مش لاقى يأكل و لا ينام
و منا شباب هاى تايه فى دنيا الأغانى و الأفلام
و كتر خيره أنه يسمع عن حاجه أسمها إسلام
و منا بنات أطفال همهم رسم صورة لفارس الأحلام
و منا ستات مظلومة بقوانين سموها شريعة الإسلام
و الجهل مخيم على العقول و انتشرت الخرافات و الأوهام
و الأرض الخضرة أتصحرت و أنتشر فيها بدل الأشجار ألغام
و بعدت الناس عن دين ربنا و سُنة خير الأنام

لكن نبض الأمة مكنش مات و لا عمره هيموت أبداً

و عَلِى صوت الحق و قال يلا نعمر من تانى بلادنا
و رفعنا راية صناع الحياة فى كل مكان فى أرضنا
أصْدى فى كل مدينة أصل زمان بلادنا كانت متأسمه
و كتبنا هدفنا معاً نصنع الحياة وده كان شعارنا
شعار لمانا عليه شباب الأمة و تعاهدنا نبنى مع بعض مستقبلنا
كسرنا قيودنا و رفعنا راية الحق عالية و إبتدانا مشوارنا
بذرنا بذور الخير و الأمل اللى بذرها زمان رسولنا
فمطر عليها مطر الرحمان فطلع بسرعة إنتجنا
محينا من الكون كلمة أمية و نشرنا العلم و علمنا إخواتنا
فطلع منا العلماء و الشعراء و المبدعين فى كل مجالات حياتنا
زرعنا و حصدنا و حفرنا و بنانا و أخترعنا و صنعنا مخترعتنا
زرعنا الصحراء و اتروت قبل الميه بعرقنا
و لما حصدنا أكَلنا و أكْلنا و كمان صدرنا إنتاجنا
حفرنا المناجم و الآبار و الأنفاق و حققنا حلم أمتنا
بنينا المصانع و الأبراج و الكبارى و بنينا بأدنا مستقبلنا
و بحروف من نور فى سجل التاريخ سجلنا أختراعاتنا
و رجعت مكانة المرأة ذى ما كانت أيام رسولنا

يا أخواتى و أولادى و أحفادى و كل جيل من بعدى أسمعونى
فى مشروع النهضة مشاريع كتير قلتها و مشاريع أكتر نستها
المهم رسالتنا فى الحياة مش لعب و نوم وأكل لقمة هنيه
رسالنتا رسالة إصلاح و ده خطوة و هنكمل بدام فى العمر بقيه

بقلم منى الشوربجى
2\2004

Thursday, August 09, 2007

مذكرات مسافر الحلقة الأولى

"محطة مصر"

الطفلة : الله هو آه ده يا ماما !!
الأم : دي يا حبيبتى أسمها محطة الأطر...
الطفلة :الأطر اللى بيقول توت توت.
الأم : أيوه هو ده الأطر.
الطفلة : طيب هو يعنى آه محطة يا ماما!!
الأم :المحطة يا ستى هى المكان اللى بيقف فيه الأطر عشان ينزل المسافرين و يركب مسافرين تانيين...
الطفلة : هو يعنى آه مسافرين !!
الأم : مسافرين جمع مسافر و المسافر هو الشخص اللى بيتنقل من مكان لمكان تانى.
الطفلة : طيب هو لازم أكون ركبه أطر عشان يبقى اسمي مسافر؟؟
الأم : لا يا حبيبتى ممكن تكونى راكبه عربية أو طيارة أو مركبة كمان...
الطفلة : ماما هى الناس بتسافر ليه؟؟
الأم : الناس يا حبيبتى بتسافر عشان حاجات كتير عشان مثلا تتفسح او تدرس او تشتغل.
الطفلة : ماما انا عايزه أركب الأطر ده هتركبهولى امتى
الأم : لما تكبرى يا منامينو

سبحان الله يبدو وكأن أبواب السماء كانت على مصرعيها و استجاب الله دعوتى و انا صغيرة فاليوم أول أيام الدارسة بالجامعات و سأذهب فى مهمة أستكشافيه لكليتى و لظروف ما سأسافر بمفردى ...
رشفت رشفتين من كوب الشاى و هرولت مسرعة لأبدأ رحلتى ...

يبدو أنها ستكون مغامرة حلوة .. رغم أنى سافرت كتيراً فى حياتى لكن كنت دائما أسافر بالسيارة و لم يحدث لى الشرف و سافرت القطار ... كنت أحلم باليوم الذى سأدخل فيه محطة مصر و لقد جاء هذا اليوم المنشود...

ما كل هذه الكتل البشرية اين نحن "فى وسط البلد" ؟؟
يبدو بالفعل أنها ستكون مغامرة رائعة الجمال !!
الناس ألوان يوجد الأبيض و الأحمر و الأسود و فى أناس طبيعيين يرتدون ملابسهم و هناك أناس يشعرون بالحر الشديد و الباقى بين مشاهد أو تائه !!

منى : لو سمحت هو فين شباك التذاكر
راجل : على طول
منى : شكرا... جزاك الله خيرا


الله أكبر أيوجد طابور الصباح هنا أيضا... المهم ألاّ تنفد التذاكر قبل وصولى للشباك. وقفت فى الطابور و أحسست بجو المدرسة غير انه لا يوجد تحية علم ... الحمد لله لقد أقتربت من الشباك.."و يا فرحة ما تمت"

كان هناك ولد يسأل عن تذاكر نفس المحافظة التى كنت ذاهبة إليها و جاء الرد المفجع من رجل ابن حلال.
الرجل ابن الحلال :هنا حجز تذاكر الوجه البحرى فقط الوجه القبلى مش من هنا.
منى : طيب أمال منين.
الرجل ابن الحلال : على طول إنزلى السلم يمين فى شمال يابنتى.
منى : شكرا جزاك الله خيرا

يبدو أن الرحلة ستكون مغامرة حلوة موت و أرجو من الله أن أعود للبيت مرة أخرى...
حجزت التذكرة و لم أفهم منها شئ و بدأت أبحث على أى رصيف يقف قطارى الذى حلمت به منذ كنت طفلة ... و حتى أن وصلت للقطار كنت قد سألت 15 شخص تقريبا لأنى تعلمت أن سؤال شخصا واحدا فى هذا المكان ضار بالصحة و لأن الناس كثيرون... فلا خاب من أستشار و لا ندم من أستخار ... الحمد لله هذا هو القطار المنشود ... كنت كالطفل الذى يستكشف الدنيا من حوله... "أو الصعيدى اللى أول مرة ينزل مصر." جعلت أنظر للقطار من الخارج "سبحان الله ما أسرع الزمان" أقتحمت القطار و كانت العربة هادئة ... قليل من الناس و كثيرمن الكراسى.

رجل ذو بدلة زرقاء : مكيف و لا مميز
منى : نعم!! يعنى ايه؟؟
الرجل : انتي حاجزة مكيف و لا مميز

أسرعت بإخراج التذكرة و تأكدت أنه سيجد فيها الإجابة .

الرجل : شكلك مش عارفه حاجة
منى : صح.

شرح لى طلاسم التذكرة و أجلسنى فى مكانى .. و كان الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ... فتحت الستار الأحمر و بدأت أشاهد الناس. أمعقول هذا! كل هؤلاء الناس مسافرون .. و ما هذه الشنط الضخمة أهم مسفرون أم مهاجرون و أم معزلون ... لديهم حق من يقولون "فى أزمة سكانية فى مصر..." سبحان الله!! جميع الناس المسافرين رغم أختلاف ثقافتهم و لغتهم و ديانتهم و بلدانهم إلا أنهم يشتركون مع بعضهم البعض فى لقب.. لقب "غرباء" فى المكان الذى هم ذاهبون إليه.. و ربما هذا من أصعب الأشياء فى السفر انك تشعر انك غريب و لكن ما يهون هذا الشعور عليكِ قول الرسول "صلى الله عليه و سلم" :بدأ الإسلام غريب و سيعود غريب فطوبا للغرباء"

نسيت أن أقول دعاء الركوب و دعاء السفر
"بسم لله و الحمد لله سبحان الذى سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون الحمد لله الحمد لله الحمد لله الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم إنى ظلمت نفسى فغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم إنا نسألك فى سفرنا هذا البر و التقوى و من العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا و أطوى عنا بعده اللهم أنت الصاحب فى السفر و الخليفة فى الأهل اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنظر و سوء المنقلب فى المال و الأهل" اللهم آمين

Thursday, August 02, 2007

واحد مننا

واحد مننا

هو واحد مننا
عاش معانا حلمنا
كان طير جميل يسبح على الشجر
كان ملاك برئ عايش بين البشر
مليان بحب ربنا و حب الخير للناس
على خطى الحبيب ماشى يسابق الأنفاس
***
هو واحد مننا
عاش معانا حلمنا
أيوه هنا كنا سوا
و حلمنا مع بعضنا
نكتب كلمة
تمحو ذنوب سنين
نصرخ صرخة
نصحى بيها ملايين
***
هو واحد مننا
عاش معانا حلمنا
يا قابض كل روح ليك
في ميعاد ليها مكتوب
يا سامع كل دعوة
من كل كائن في الكون
يا شايف كل دمعة
نزله من عين حنون
بعده يا رب صبرنا
و على الحق ثبتنا
بعده يا رب صبرنا
و على الحق ثبتنا
**

بقلم منى الشوربجى

11\2006