Tuesday, April 29, 2008

عين على بكرة


عين علي بكره بقلم خيري رمضان ٣/٤/٢٠٠٨
الأمل هو زاد الحياة، واليائسون وحدهم يعجزون عن الوصول إلي الشاطئ الآخر من النهر، فإما أن يعودوا من حيث أتوا، أو يستسلموا للغرق.
داليا الشيمي ورفاقها من مجموعة «عين علي بكره» ،بالاشتراك مع جمعية المرأة والمجتمع، حلموا يوماً بدمج الأطفال المعاقين مع أقرانهم الأصحاء في المدارس الحكومية، وخاضوا معارك كبري، خاطبوا كل الجهات عبر الإنترنت، وصلوا إلي أعضاء مجلس الشعب، والنتيجة: وافقت وزارة التعليم علي الفكرة، وأعلنت عن تبني الوزارة لها، واتخاذ جميع الإجراءات لتعميمها.
تقول داليا الشيمي، في رسالة لها عبر بريدي الإلكتروني، من علي فراشها بعد إصابتها في حادث سير - سلامتك يا داليا - مستندة إلي مقولة للكاتب العالمي «باولو كويلهو»: «إنك إذا رغبت في شيء تآمر العالم علي تنفيذه»،
إننا يمكننا تغيير كل شيء إذا أردنا، وتتذكر داليا ما لقنته لها والدتها الكريمة: «من حق المحكومين أن يعترضوا علي الحكام، ولكن الحق الذي يهجرونه هو تقديمهم حلولاً لما يعانون من مشكلات،
وإيجاد بدائل لما يعانون، وبالتالي يهدرون طاقاتهم في لعن هؤلاء، فيما يبقي وضعهم كما هو، لذلك نجد هذه المجتمعات علي مر العصور، حكاماً يؤدون ما يرونه صحيحاً، ومحكومين يلعنونهم، ثم يرون أنهم كانوا أصلح بعد وفاتهم، الحكام يبدأون من والديك، بوصفهما الصورة الأولي للسلطة في حياة كل فرد، كل شيء في حياتنا قابل للتغيير، قابل للإصلاح، لو رغبنا ولو سعينا».
مفيش حاجة في الدنيا مستحيلة، مفيش حاجة مش ممكن تتغير، المهم نشوف عايزين إيه، وما هي الخطوات التي علينا اتباعها لتحويله مما هو عليه، ثم نقيم الأدوات التي يمكن أن نستخدمها لتحقيق ذلك. هذه هي استراتيجية داليا ومن معها، استراتيجية تستحق التأمل والتشجيع للعبور إلي الشاطئ الآخر، بعد أن تعثرت الحكومة وكادت تغرق، وهي تحاول العودة إلي الشاطئ نفسه الذي بدأت منه!

2 comments:

Ne3oo said...

ايه الحلاوة دى انا مكنتش عارف ى الحوار انه كبير كدا
بجد انا يشرفنى انى انضملكوا و اعمل حاجة معاكوا ان شاء الله

Robotan said...

وراكم وعينى معاكم على بكرة