Tuesday, August 25, 2009

شوية تخاريف

أعيش هذه الأيام حالة غريبة شوية .. ممكن تسموها حالة ذهول .. بالظبط بالظبط زى واحدة قاعدة قدام التليفزيون بتتفرج على فيلم خيال علمى و مذهولة من أحداث الفيلم اللى مش متوقعة خالص و عشان هى مش عرفه تعلم حاجة تمنع اللى بيحصل فى الفيلم بيقف دورها عند المشاهدة بذهول تام و فتح الفم بأنجل 45
بتفرج على الناس و مصدومة فى تصرفاتها و ردود الأفعال و نقل الكلام بطريقة غلط و سوء الفهم بدون السؤال عن المعنى المقصود و تفسير المواقف و التصرفات على المزاج و كل حاجة بتحصل حواليا ... بتفرح و انا زى صحبتنا اللى اعده قدام التليفزيون بس الفرق أنى بقول كلمة شكرا زيادة عن اللى هى بتعمله ..
عرفه أن الناس بشر بتغلط بس ليه لما بتغلط بتكابر و تقول انها مش غلطانة و لما نثبت لها أنها غلطانة برضو بتكابر و تقول أنها لسه مش غلطانة.. مش عرفه ليه الناس رفضه تشوف الواقع .. مش عرفه ليه الناس حاسه أنها ملاك يرئ رغم أنهم بشر ولاد بشر ..مش عرفه ليه الناس بترفض الحق ..ليه بتكذب .. ليه بتخون .. ليه بنتكر الجميل .. ليه بتجرح و تهين ..
عرفه أن مش دورى فى الدنيا أنى أربى الناس انا عليه الإصلاح ما أستطعت بس نفسى الناس تفهم أننا بشر زيها بنحس و بنغلط و لينا حق زى ما ليهم حق ..
إحساس صعب أوى أنك تكون خالى المشاعر فى أى و كل الأتجاهات .. بقى عندى صفر من المشاعر تجاه ناس بقيت بتفرج و أنا مذهولة فقط .. و منعه قلبى يشترك فى هذا الذهول .. إحساس صعب أوى أن أحب الناس ليك يكون رصدهم صفر فى قلبك .. ليه و مين المستفيد أنا لسه مش فاهمة أنا لسه مذهولة .. خايفة مقدرش أحس تانى ..
خايفة أكون ميته و أنا فكرة نفسى عايشه.

Sunday, June 28, 2009

أبيات ذات بصمة

الإمام الشافعى

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفا..فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة..ووفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ..وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إإذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً..فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ..ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ..وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا..صديق صدوق صادق الوعد منصفا



أبو القاسم الشابى

اذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ... ولابد للقيد أن ينكسر


المتنبى

إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم


Saturday, April 04, 2009

البقاء لله يا هالة

منذ يومين و أنا أشعر أن شمس أحد أعرفه سوف تغيب و حين أشعر بهذا الشعور أنتظر رنين هاتفى ليأتى الخبر و لا عجب فى هذا فشعورى لم يخيب ظنى من قبل..
منذ ساعتين أتصلت بى صديقتى علياء لتبلغنى بوفاة والدة صديقتنا هالة و أن غذا سيكون مراسم الدفن و العزاء .. أغلقت الهاتف مؤكدة لعلياء أنى سأسافر معها لكى نكون بجانب صديقتنا هالة .. و بلا وعى أبلغت من طلب منى إبلاغهم بالخبر .. كنت عند الطبيب وقتها و فى طريقى للبيت لم أستطيع أن أمنع عقلى من التفكير و كأن شريط عمرى يمر أمامى تذكرت كل من مات من الأحباب، الأقارب و الأصدقاء .. يوم وفاتهم و العزاء و كلمات الناس أتذكر كل شئ و كأنه أمس .. تذكرت مدرستى اللتى كنت أناديها جدتى "ميس إحسان" كانت أسم على مسمى كانت رمز الحب و الحنان و الأدب و القيم فى حياتى ماتت يوم 10 أكتوبر 1997 و العجب كل العجب أنى مررت ببيتها و الشريط يمر، تذكرت سلسبيل هانى حفنى صديقتى بالمدرسة التى توفت فى طابور الصباح و نحن فى الإعدادية كانت بنت هادئة جدا جميلة و رقيقة توفت يوم 25 سبتمبر 2000 و توفى أخوها الأصغر بعد وفاتها ب 47 يوم إى بعد الأربعين بأسبوع، تذكرت ياسر محمد يحيى أتذكر جيدا وجه والده الأستاذ محمد يحيى و أهله يوم العزاء الذى كان فى مسجد الخلفاء الراشدين يوم 38 مارس 2006 كان أول عزاء أحضره فى حياتى، تذكرت أحمد عبد المنصف أحد أعضاء صناع الحياة القاهرة توفى ثالث أيام عيد الفطر و كان صائما فى هذا اليوم و كان هذا اليوم يوم زفافه و لكنه تأجل و سبحان الله يكون هذا اليوم هو يوم وفاته أتذكر أنه فى الأيام الأخيرة قبل وفاته كان مشغولا بعرسه و التحضير له و كان من عادة شباب صناع الحياة أن يصلوا التهجد سويا فإذا به فى ليلة 27 رمضان يأتى لكى يصلى معهم و كأنه كان يودعهم، تذكرت طنط عنايات بنت عمة أمى و أبى (أمى و أبى أولاد عم) كانت رمز للحب و العطاء اللا محدود و العجب أنها توفت يوم عيد الحب (الفلانتين) يوم 14 فبراير 2005 أتذكر صوتها جيدا و حضنها الدافئ و يدها الحنون، تذكرت زوجها "عمو عبد الحميد" الذى لم يحتمل فراقها أكتر من ثلاث شهور فقط .. ذهب إليها لكى يكملا حياة الحب و العطاء معا فى الآخرة، تذكرت عمو حسنين ابن عمة جدتى الذى وعيت على الدنيا وجدته مشلول لا يقدر على الحركة و لا الكلام أسمع ضحكته العاجزة و الدموع فى عينيه كلما رأى والدى و والدتى .. كان يحبهم كثير، تذكرت منى حسنين أبنته التى توفت بسبب السرطان الذى توغل حتى العظام، تذكرت صديق والدى دكتور محمد ناجى المخزنجى أستاذ أمراض النساء و التوليد بكلية طب جامعة عين شمس كان إنسان جميل جدا يحترم عقل كل من يتكلم معه مهما كان سنه أتذكر أننى جلست أتكلم معه فترك أصدقائه و تفرغ للحديث معى و كان عمرى لا يتعدى الخامسة عشر، تذكرت علياء صديقتى التى أبلغتنى بالخبر تذكرت جيدا صوتها منذ سنة و هى تقول لى "ماتت يا منى ماتت" سألتها "من مات" قالت "صاحبتى كانت وافقة جنبى و جاء ميكروبص دهسها.. ماتت يا منى ماتت" .. كان حديثى مع علياء بعد دقائق من الحادثة، تذكرت الكثير ربما هؤلاء من أستطعت أن أكتب لكم عنهم و لكن هناك أكثر بكثير تذكرتهم .. و سيأتى يوم و سأكون ذكرى فى ذاكرة أحدكم أو غيركم .. أدعو الله أن يرحم كل من مات من أعرفهم و لا أعرفهم و أن يرحمنى و يرحمكم معهم.
يبقى سؤال يفرض نفسه على كل مرة أسمع فيها بوفاة أحد ... لو حد زعلان منى مات هعمل إيه؟ و لو انا مت و أنا زعلانة من حد هيكون إيه الحل؟
يارب انا مسامحه كل الناس و ياريت الناس تسامحنى




Monday, February 23, 2009

يوم الطين

أحب ملك من الملوك فتاة فقيرة فتزوجها و جعلها أميرة و أغدق عليها و على أهلها بما اشتهت و لم تشتهى حتى أنها فى يوم من الأيام أشتاقت أن تمشى حافية القدمين على الطين كما كانت تفعل فى طفولتها البائسة فأمر الملك الخدم ففرشوا حديقة القصر بالطين المعجون بالمسك و الريحان والجواهر و الذهب و نزلت الملكة حافية القدمين تلهو هى و جواريها فى الطين و تلتقطن الجواهر و الذهب. و بعد حين نشب خلاف بسيط بين الملك و الملكة فقالت له : "لم أرى منك خيراً قط" فتعجب قائلاً: "حتى و لا يوم الطين".
فى حياة كل منا يوم كيوم الطين و لكن قليل منا من يتذكره، فنحن لا نتذكر الأشياء الجميلة مهما كان حجمها عند الخلاف و نجحف الناس حقها و نقول كما قالت الملكة "لم أرى منك خيراً قط".
عندما نجحف الناس حقها فهذا لأننا لا نجيد التحكم فى ذواتنا. و أعنى بالذات الأفكار، الشعور و السلوك، فعندما نفقد السيطرة على أحد هذه العناصر الثلاثة للذات فإننا نفقد التحكم فيها و على حسب قدرة الإنسان و سطوته يكون الإجحاف.
فمنا من يكون إجحافه كلام جارح يمطره على من أختلف معه و يتغنى بهذا الكلام فى كل مجلس و يكون الإجحاف أكثر قوة لو كان من نختلف معهم أصدقائنا فنحن نعرف عنهم الكثير، نعرف ماذا يؤلمهم أكثر و منا من يكون إجحافه أفعال فنؤذى من نتختلف معهم مثل نقل أو فصل من العمل أو أذى جسدى كالضرب. صدق من قال "احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فربما انقلب الصديق وكان أدرى بالمضرة" و "أحبب حبيبك هونا عسي أن يكون بغيضك يوما ما و أبغض بغيضك هونا عسي أن يكون حبيبك يوما ما".
المشكلة تكمن فى أنفسنا فنحن من لا نستطيع أن نتحكم فى ذواتنا. كثيرا منا من يتعلم قيادة السيارة و التحكم فيها و لكن قليل منا من يتعلم قيادة ذاته و التحكم فيها على الرغم من أن الذات أولى بتعلم خباياها و كيفية قيادتها و التحكم فيها من أى شئ أخرعلى وجه الأرض. فعليك أولا أن تعلم ذاتك ثم تتعلم كيف تتحكم فى أفكارك، شعورك و سلوكك. تذكر دائما و أنت تتعامل مع الناس أنهم بشر يمكن أن تختلف معهم و يختلفون معك و لكن لا تجحفهم حقهم حتى إذا أجحفوك حقك لأن كل منا محاسب على أفعاله و ليس أفعال الأخر، و عش بقول الإمام على بن أبى طالب "عاشروا الناس معاشرة إن غبتم اشتاقوا إليكم و إن متم بكوا عليكم " و تذكر دائما يوم الطين الذى أهدوك إياه.

منى الشوربجى

Friday, January 09, 2009

و انت بتقول الشهادة

قصيدة رائعة للشاعر عصام علم الدين
بجد روعة
القصيدة منقولة من موقع الشاعر
لكى تستمتع بقصائد جميلة أخرى للشاعر هتلاقى لينك الموقع فى "غمض و انتش اى لينك" و عشان متتعبش
لينك القصيدة
لينك الموقع

أسيبكم بقى تستمتعوا بالقصيدة


وإنـت بـِتـقـُول الـشـهـَادَّه

Image

وإنـت بـِتـقـُول الـشـهـَادَّه

أنـَا كـُنـت شـَايـفـَّك حـَى

وشـَايـِّف نـَفـسـِي مـَيـِّت

إنـت الـزَمـن الـلـِي جـَّى

وأنـَا سـِنـِيـنـِي الـلـِي مـَرِّت

وإنـت بـِتـقـُول الـشـهـَادَّه

لـِقـتـنـِي زي الـعـَبـد

لـَقـِيـتـَّك إنـت الـسـَيـِّد

إنـت كـَرامـَّه ومـَجـد

وأنـَا بـِالـذل مـِتـقـَيـِّد

دمـَّك بـِيـروي الأرض

وأنـَا دمـِي مـِتـجـَمـِّد

رايـِّح تـِقـَابـِّل رب

والـجـَنـَّه لـِيـك مـَوعـِّد

طـَريـقـِي لـِيـهـَا صـَعـَّب

وإنـت عـَلـِيـهـَا بـِتـِورِّد

عـَايـش أنـَا بـِالـَغـَصـب

مـَكـبـُوت و مـِتـعـَوِّد

مـِاأنـَا مـَسـلـُوب الإراده

وخـنـُوعـِي بـَقـَى عـَادَّه

وإنـت بـِتـقـُول الـشـهـَادَّه

Image

وإنـت بـِتـقـُول الـشـهـَادَّه

شـُوفـتـَّك بـَطـَّل

حـَسـِيـت سـَاعـِتـهـَا إن لـِسـَّه

فـِيـه أمـَّل

أيـوَّه صـَحـِيـح غـَالـِي الـتـَمـَّن

بـَس الـحـَيـَاه بـِتـسـَاوي إيـه

لـَوعـِشـنـَا فـِيـهـَا بـدون وطـَّن

أنـَا كـُنـت شـَايـفـَّك

وإنـت رافـِّع أعـلـَى رايـَّه

وبـصـُوت شـَفـَايـفـَّك

قـُلـت لـِيـنـَا أغـلـَى آيـَّه

خـَلـتـنـِي حـَاسـِّس مـَرَّه تـَانـِي

الـسـكـُوت مـَعـنـَاه خـَيـَانـَّه

مـَعـرَفـش لـِيـه الإحـسـَاس ده جـَانـِي

مـَابـَقـِتـش قـَادِّر إنـِي أشـُوفـنـِي ف الـمـرايـَّه

مـَاأنـَا أصـلـِي عـَارِّف إنـِِي جـَانـِي

غـَرقـنـِي دَمـَّك الـلـِي طـَرطـَّش

فـُوق هـُدومـِي

بـَقـَى صـَعـب نـُومـِي

أصـبـَحـت خـَايـِّف كـُل يـُومـِي

مـَابـَقـتـش عـَارف

أمـتـَى هـَرتـَاح مـِنـُه لـُومـِي

أنـَا لازم أنـسـَى

أحـَاسـِيـسـي الـجـَبـَانـَّه

مـن بـَعـد غـِزَّه

وبـَعـد صـَابـرا وبـَعـد قـَانـَا

مـَابـَقـَاش يـِكـَفـِي يـِبـقـَى ردي

طـُول بـُكـَايـَا

أنـَا فـَارد كـَفـِي ومـَادَّد يـَدي

وفـِيـه مـَلايـِيـن مـَاديـن ويـَايـَا

مـَبـقـولـش لـوحـدي

فـِيـه مـَلايـيـن بـِيـقـُولـُوا مـعـَايـَا

أرضـَّك ديـه أرضـِي

ولازم تـِرجـَّع لـِيـنـَا ف أي نـهـَايـَّه

وضـِد الـمـُحـتـَّل يـَاسـَادَّه

أو حـَاكـِّم ظـُلـمـُه زيـَادَّه

الـكـُل خـَلاص آهـُو نـَادَى

طـَلـب الـحـُريـَّه عـِبـَادَّه

وإنـت بـِتـقـُول الـشـهـَادَّه