هو فيه بكرة؟؟
******
التاريخ: واحد شوال (يعنى أول يوم فى عيد الفطر) التوقيت: الساعة الواحدة ظهراً المكان: حديقة الحيوان بالجيزة السؤال: هو فيه بكرة؟؟؟
خرجت مع أخى و زوجته و أصطحبنا أبنة عمى معنا إلى حديقة الحيوان بالجيزة لنقضى أول أيام العيد ... و لم أدخل حديقة الحيوان منذ حوالى عشر سنوات منذ أن كنت فى المرحلة الإبتدائية ذهبت حينها مع عمتى و أولادها وأولاد عمى...كننا حينها فى أشهر الأجازة الصيفية...
و لم أدخلها فى حياتى من قبل (حديقة الحيوان) فى أيام العيد ...و عندما ذهبنا إليها هذا العيد كانت الفاجعة الكبرى حيث أنى رأيت ما لم تراه عينى و لا يقدر على رسمه أبرع رسام ... رأيت أصناف غريبة من البشر ... ألفاظ جارحة و مخلة بالأدب ... بنت شابة تضرب شباب كأنها ولد و يفرون منها إن جاز التعبير كالغنم إذا هاجمهم ذئب مفترس ... و شباب يعاكس البنات يسيرون خلفهم وأحيانا يمدون أيديهم عليهم ... و لا تسلم و أنت تسير من الخبط المتعمد من الشباب السائرين... و مجموعات من الشباب يلعبون الكرة فى وسط الحديقة لا يهمهم سلامة المارين بجانبهم ...و مجموعات أخرى من الشباب و الفتيات لم يبلغوا العشرين بعد و ترى أفعالهم كأنهم متزوجون ... و قمامة فى كل مكان حتى أن مجرى الماء لم يسلم من القمامة ... و حتى الحيوانات لم تسلم من الناس صاروا يقذفونهم بالطوب و ينغزونهم بعصا فى أولها سن مدبب يسبب للحيوانات ألم تراه فى أعينهم ... و الذى طغى على كل ذلك هو عدم الإهتمام بالحيوانات نهائيا فإنك تشم رائحة كريهه تهل عليك من قفص الحيوانات بالذات العصافير و الجمال و الفئران ... و حتى لون الماء فى قفص الحيوانات المائية غريب و بالذات عند التماسيح و البجع.
حينها أيقنت أن تلك الحيوانات هنا كى تعذب لا لكى يعتنى بها و يعجب بها الزوار و يجد طلاب العلم غايتهم عند أقفاصها، و أيقنت أيضا أن هناك سلوكيات و أخلاقيات غائبة أو مغيبة عن المجتمع لهدف ما و النتيجة أن مع غياب تلك الأخلاقيات يصعب معها الحلم بنهضة قريبة لأمى الحبيبة مصر.
التاريخ: واحد شوال (يعنى أول يوم فى عيد الفطر) التوقيت: الساعة الواحدة ظهراً المكان: حديقة الحيوان بالجيزة السؤال: هو فيه بكرة؟؟؟
خرجت مع أخى و زوجته و أصطحبنا أبنة عمى معنا إلى حديقة الحيوان بالجيزة لنقضى أول أيام العيد ... و لم أدخل حديقة الحيوان منذ حوالى عشر سنوات منذ أن كنت فى المرحلة الإبتدائية ذهبت حينها مع عمتى و أولادها وأولاد عمى...كننا حينها فى أشهر الأجازة الصيفية...
و لم أدخلها فى حياتى من قبل (حديقة الحيوان) فى أيام العيد ...و عندما ذهبنا إليها هذا العيد كانت الفاجعة الكبرى حيث أنى رأيت ما لم تراه عينى و لا يقدر على رسمه أبرع رسام ... رأيت أصناف غريبة من البشر ... ألفاظ جارحة و مخلة بالأدب ... بنت شابة تضرب شباب كأنها ولد و يفرون منها إن جاز التعبير كالغنم إذا هاجمهم ذئب مفترس ... و شباب يعاكس البنات يسيرون خلفهم وأحيانا يمدون أيديهم عليهم ... و لا تسلم و أنت تسير من الخبط المتعمد من الشباب السائرين... و مجموعات من الشباب يلعبون الكرة فى وسط الحديقة لا يهمهم سلامة المارين بجانبهم ...و مجموعات أخرى من الشباب و الفتيات لم يبلغوا العشرين بعد و ترى أفعالهم كأنهم متزوجون ... و قمامة فى كل مكان حتى أن مجرى الماء لم يسلم من القمامة ... و حتى الحيوانات لم تسلم من الناس صاروا يقذفونهم بالطوب و ينغزونهم بعصا فى أولها سن مدبب يسبب للحيوانات ألم تراه فى أعينهم ... و الذى طغى على كل ذلك هو عدم الإهتمام بالحيوانات نهائيا فإنك تشم رائحة كريهه تهل عليك من قفص الحيوانات بالذات العصافير و الجمال و الفئران ... و حتى لون الماء فى قفص الحيوانات المائية غريب و بالذات عند التماسيح و البجع.
حينها أيقنت أن تلك الحيوانات هنا كى تعذب لا لكى يعتنى بها و يعجب بها الزوار و يجد طلاب العلم غايتهم عند أقفاصها، و أيقنت أيضا أن هناك سلوكيات و أخلاقيات غائبة أو مغيبة عن المجتمع لهدف ما و النتيجة أن مع غياب تلك الأخلاقيات يصعب معها الحلم بنهضة قريبة لأمى الحبيبة مصر.